أكّدت مصادر متطابقة أن التحالف الدولي ارتكب، اليوم الإثنين، مجزرة بحق المدنيين في منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي.
وقال ناشط محلي في دير الزور لـ"العربي الجديد" إن طائرات التحالف الدولي شنّت سلسلة غارات جوية عنيفة على منطقة مأهولة بالسكّان في أطراف بلدة الباغوز الواقعة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وتُعتبر هذه القرية من الجيوب الأخيرة التي يسيطر عليها التنظيم، وتحاصره مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مع مئات المدنيين داخلها.
وأضاف الناشط أن المدنيين غادروا وسط القرية وتمركزوا في أطرافها ليبتعدوا عن الاشتباكات، غير أن الطائرات باغتتهم وقصفت مكان تمركزهم.
وقالت وكالة النظام السوري "سانا" إن "القصف أسفر عن سقوط 16 مدنياً، بينهم سبعة أطفال، فضلاً عن عدد من الجرحى".
كما ذكرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "داعش" أن عدد ضحايا المجزرة بلغ 100 مدني بين قتيل وجريح، لافتةً إلى أن معظمهم من النساء والأطفال.
ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فإن معظم المدنيين المصابين بالمجزرة هم من النازحين من قرية السوسة الواقعة بريف دير الزور الشرقي.
وتأتي هذه المجزرة بعد يومٍ واحد من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر قريباً على 100 بالمائة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سورية.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "الولايات المتحدة سوف تسيطر قريباً على نسبة 100 بالمائة من أراضي تنظيم داعش في سورية".
وختم ترامب تغريدته بتساؤل موجّه لوسائل الإعلام الأميركية التي تعارض الانسحاب من سورية: "هل تصدقون ذلك؟".