أوقع برشلونة نفسه في مأزق كبير بعد تعادله مع مضيفه أتلتيك بيلباو (0-0), في الدوري الإسباني، ليواصل نزف النقاط في هذه البطولة للمباراة الثانية على التوالي.
وكان النادي "الكتالوني" قد سقط في فخ التعادل بالجولة الماضية من "الليغا" أمام فالنسيا (2-2).
وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية, أن تفريط برشلونة في النقاط مباراة تلو الأخرى سمح لغريمه التاريخي ريال مدريد بتقليص الفارق بينهما وتضييق الخناق على المتصدر حتى الآن.
مباريات قوية
وفرّط برشلونة في مباراتيه الأخيرتين بأربع نقاط ليتراجع الفارق بينه وريال مدريد إلى 6 نقاط، ويأتي هذا في وقت يستعد فيه النادي "الكتالوني" لمواجهة جدول مزدحم بالمباريات المهمة والمصيرية في مسيرته هذا الموسم بجميع البطولات.
ويلتقي الفريق السبت المقبل مع بلد الوليد بالدوري, ثم يواجه ليون الفرنسي بالدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود مرة أخرى لمنافسات "الليغا" ومواجهة إشبيلية على ملعب الأخير, ثم يلاقي ريال مدريد مرتين في غضون أيام قليلة، الأولى بإياب الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا والأخرى ضمن منافسات مسابقة الدوري.
ريال مدريد يعود
وأنعش السقوط المتكرر لبرشلونة آمال ريال الذي ظهر بشكل مغاير تماما خلال مباراة "الكلاسيكو" الأخيرة بين الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا, والتي أقيمت الأسبوع الماضي، ونجح في إزالة الصورة الباهتة الذي ظهر بها في "كلاسيكو" ذهاب الدوري, والذي انتهى بفوز برشلونة (5-1).
واعتبرت "ماركا" أن برشلونة يدفع ثمن إصراره على عدم التنازل عن الصراع على لقب بطولة كأس إسبانيا، الأمر الذي أشار إليه نجم الفريق لويس سواريز في تصريحاته عقب مباراة بيلباو عندما قال: "نلعب الكثير من المباريات".
وقد تكون مواجهة "الكلاسيكو" المقبلة بالدوري حاسمة في تحديد المتوج بلقب "الليغا"، غير أنها تتطلب تركيزا أكبر والحرص على عدم التعثر مجددا الأسابيع المقبلة.
ويتسلح "الملكي" بنتائجه الإيجابية خلال المباريات الأخيرة واستعادة روح الفريق بعد بداية سيئة للموسم، ويراهن على خطط المدرب سانتياغو سولاري, الذي نجح في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات منذ بداية العام الحالي.
في المقابل، يجد المدرب إيرنيستو فالفيردي نفسه مجبرا على التعامل مع المشاكل الدفاعية، وإيجاد حلول للفريق الذي تتراجع نتائجه كلما غاب النجم ليونيل ميسي.
وسيكون المشجعون أكبر المستفيدين من الوضع الحالي لـ"الليغا"، وستحمل الأسابيع المقبلة الكثير من الإثارة بوجود الغريمين في سباق من أجل حسم اللقب, مع تربص أتلتيكو مدريد في المركز الثالث على مقربة منهما استعدادا لاستغلال أي هفوة.