قائد الطوفان قائد الطوفان

قدمنا الكثير لإنهاء الانقسام

هنية: استعدنا حيوية العلاقات المتبادلة مع مصر

صورة من الحوار
صورة من الحوار

القاهرة-الرسالة نت

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة "الإسلامية حماس، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، كاشفاً أن اللقاءات التي تتم مع الجانب المصري تأتي لبناء جسور الثقة التي تم بناؤها على مدار العقود الماضية.

وقال هنية، "في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية نُشر السبت، إن حركته تمكنت من استعادة الكثير من حيوية العلاقة المتبادلة مع مصر". مضيفاً "أن ترؤس مصر سيفيد القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية ومحاصرة التمدد والتغلغل الإسرائيلي في المنطقة"

وأوضح أن زيارته لمصر جاءت بناء على دعوة من السلطات المصرية، واستمراراً للقاءات التي تجري في الفترة الماضي، للتأكيد على محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية عامة وقطاع غزة بشكلٍ خاص"، وكشف أن التركيز خلال الاجتماعات الأخيرة مع السلطات المصرية كانت على ملفات.

وأشار إلى أن الملف الأول يتناول العلاقات الثنائية بين الفلسطينيين ومصر، وقال أكدنا تقدير الشعب الفلسطيني عامة للدور التاريخي لمصر التي خاضت حرباً من أجلها، فصلاً عن الدبلوماسية النشطة من أدل تقديم الدعم للفلسطينيين.

وبين أن الملف الثاني في اللقاءات يتعلق بالتطورات السياسية التي تخيط بالقضية الفلسطينية والمنطقة عامة، لافتاً أن الملف الثالث يتمثل في المصالحة وقال إن الجانب المصري يشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية لتعزيز الصمود والقدرة على مواجهة التحديات، ومضى بالقول " أن حماس أكدت أنها ترعب في تحقيقها وانهاء الانقسام وإتمام الوحدة من خلال خارطة طريق".

وأما الملف الرابع، فقال هنية إنه تعلق "بالأوضاع الإنسانية والحصار على قطاع غزة، فغزة تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد، منها ما يتعلق بالحصار السياسي من قبل الاحتلال وعدم الاعتراف بانتخابات عام 2006، والبعد العسكري خلال ثلاثة حروب كان أخرها عدوان 2014، وتسببت جميعها بسقوط آلاف الشهداء والمصابين، وتدمير ألاف المنازل".

ونوه إلى أن الملف الخامس، هو ملف الأمن القومي المصري، الذي أكدت حركته في كافات اللقاءات أن لا مساس بالأمن القومي المصري، وغير مسموح بالاجتهاد في هذا الملف على الإطلاق، وقال "استعرضنا الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في غزة من خلال السيطرة على الأنفاق وملاحقة أصحاب الفكر المنحرف". مشدداً أن غزة لن تكون مصدراً للتهديد.

 

وكشف هنية، أن أي تصعيد أخر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي فسيشاهد العالم العربي شيئًا مختلفًا عن 2014، رغم الحصار الخانق الذي إذا تعرضت له كيانات كبرى ودول لانهارت.

وكشف هنية أن المقاومة استطاعت بناء قوة داخل قطاع غزة فقصفت "تل أبيب" بـ 2012، وصمدت في حرب الـ 51 يومًا بـ 2014، ووصلت لمستوى نظرية الردع مع الاحتلال، وبعد 2014 استطاعت غزة بناء مقاومة تحمى القطاع وعصية على الكسر.

وقال " استطعنا إدارة القطاع أمنيًا وإنهاء الانفلات الأمني، وهناك إحكام أمنى بغزة من خلال أداء الأجهزة الأمنية وتعامل المواطنين معها، لذلك على مستوى بناء المقاومة وتراكم القوة والنجاح وتوفير الأمن في إدارة المنظومة المدنية نقول إن غزة لم تنهر رغم ظروف الحصار".

وفي سياق منفصل، قال هنية "إن حركته حالت دون تورط بعض الفلسطينيين في أحداث سوريا"، مشدداً على أنها لم تسيء إلى سوريا أو نظامها.

وأضاف "حين تورط بعض الفلسطينيين بسوريا بسبب انحيازات بعينها، تدخلت الحركة ومنعتهم من ذلك على الفور، لأن معركتنا في الداخل الفلسطيني ومع الاحتلال الصهيوني".

ومضى هنية بالقول "في بداية الأحداث التي مرت بها المنطقة وتحركات الشعب السوري بذلنا جهودًا عبر قيادات حماس هناك، وجرت تشاورات مع القيادات الرسمية السورية حول كيفية استيعاب الحركة هناك ومعالجة الأوضاع، وكيف يمكن أن تبادر القيادة السورية في خطوات لاحتواء الموقف من باب النصيحة والأخوة فقط، وليس التدخل بالشأن الداخلي لسوريا".

وأضاف "قدمنا نصائح للقيادات هناك، وهم لم يستمعوا لنا، وفضلوا السير في طريقهم. بدأت الأمور تأخذ منحى المواجهات الدموية، وقيادة الحركة في هذا الوقت قرأت الموقف، ورأت أنها تنحاز إلى الشعوب ومطالبها، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تسيء للنظام، أو تدخل بتحالف مع الشعب ضد النظام أو مع النظام ضد الشعب".

وتابع: "لذلك اختارت الحركة الطريق الأيسر والأسهل بالنسبة لها، وكان الخروج من سوريا. ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن لم نسئ إلى سوريا أو نظامها، ولم نتنكر لما قدمته لنا أو للمقاومة أو للشعب الفلسطيني، خاصة الموجود منه في سوريا بمخيم اليرموك، وما حدث ليس له علاقة بالغدر أو بالأمان".

 

البث المباشر