عادة ومع قدوم مدرب جديد لأحد الأندية العملاقة في الدوريات الأوروبية الكبرى، يكون هناك عدد من الرابحين والخاسرين داخل أروقة النادي سواء على صعيد اللاعبين أو الإدارة.
ولعل هذا الأمر هو الذي سيحدث مع عودة الأسطورة زين الدين زيدان على دكة بدلاء ريال مدريد ليقود الفريق "الملكي" من جديد, بعد موسم سيئ للغاية على صعيد النتائج والأداء والمشاكل داخل غرفة تغيير الملابس.
الرابحون
وبحسب موقع "goal" الرياضي, فإن أبرز الرابحين من عودة "زيزو" إلى "الميرينغي" هو قائد الفريق سيرجيو راموس الذي كان خروجه شبه مؤكد بعد المشاكل الكبيرة التي عانى منها مؤخرا مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي، وبعد أنباء عن اشتراط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رحليه حتى يقبل بتدريب الريال.
ومن الفائزين كذلك الظهير الأيسر للفريق مارسيلو دا سيلفا, والذي فقد مكانه كلاعب أساسي في الفريق, بعدما تولى الأرجنتيني سانتياغو سولاري دفة القيادة، إذ بات الأخير يفضل سيرجيو ريغليون الذي استطاع أن يقدم أدوارا دفاعية قوية على الجبهة اليسرى.
وأيضا سيكون الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس سعيدا بعودة المدرب القديم الذي تألق وأحرز معه لقب أفضل حارس في أوروبا والعالم, بعد تحقيق دوري الأبطال ثلاث مرات على التوالي، ورجوع زيدان قد يساعده على العودة أساسيا بعد المستوى المتذبذب للحارس البلجيكي تيبو كورتوا أو على الأقل أن يحصل على فرص متساوية.
وأخيرا، ربما يكون لاعب خط الوسط إيسكو من الفائزين, بعدما بات مهملا على دكة الاحتياط مع سولاري، لكن ذلك قد لا يكون مضمونا بشكل كبيرا, وخاصة وأنه كان يعاني بعض المشاكل مع زيدان في السابق.
الخاسرون
أما الخاسرون، وبحسب موقع "goal", فيأتي على رأسهم رئيس النادي بيريز، الذي اعتاد أن يفرض قراره في مسألة اختيار اللاعبين، والمتحكم بكل شيء داخل غرفة الملابس، لكن زيدان عاد هذه المرة بشروطه, والتي من بينها السيطرة التامة على اللاعبين وسوق الانتقالات.
ومن المؤكد أن النجم الويلزي غاريث بيل سيكون من الخاسرين أيضا، فهو كان فكر بالرحيل نهاية الموسم الماضي, لأنه لم يشارك كثيرا، لكن استقالة زيدان جعلته يعدّل عن قراره ويُواصل رحلته مع الريال، وتوقع العديد أن يسطع نجمه بعد رحيل رونالدو, لكنه خذل الجميع ولم يُقدم المستوى المطلوب، ويبدو أنه بدأ بحزم أمتعة الرحيل.
ومن الخاسرين كذلك، النجم الكولومبي جيمس رودريغز الذي كان يمنّي النفس بالعودة إلى "الملكي", بعد انتهاء فترة إعارته إلى بايرن ميونخ الألماني، لكن الأمر اختلف الآن، لأن عودة زيدان تُغلق كل أبواب الريال أمام هداف مونديال البرازيل 2014، الذي أصبح لزاما عليه أن يجد فريقا ثالثا يلعب معه حال رفض "البافاري" استمراره بين صفوفه للموسم المقبل.
وربما تكون عودة زيدان صعبة على بعض المواهب الشابة التي تألقت مع سولاري مثل فينيسيوس جونيور, وريغيلون, وماركوس يورينتي, وفيدريكو فالفيردي، وما تبقى من الموسم الحالي ربما يكون الفرصة الأخيرة لتلك المجموعة لإثبات جدارتها بالبقاء ضمن صفوف الفريق، لكن بعضهم قد يتأثر بتلك الضغوطات ويتراجع ويجد نفسه فجأة جليس مقاعد البدلاء وربما خارج النادي تماما الصيف المقبل.