القدس المحتلة-الرسالة نت
أقيمت صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان والعاشرة على التوالي في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر حيث يعتصم النائبان محمد طوطح وأحمد عطون ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة منذ 65 يوماً ضد قرار الإبعاد عن مدينة القدس الصادر بحقهم.
وقد أكد خطيب الجمعة الشيخ "رياض محمود" في خطبته على قدسية هذه الأرض وواجبنا في الدفاع عنها وأحقيتنا بها.
وخاطب جموع المصلين: "لقد تركتم الصلاة في المسجد الأقصى لتسجلوا رباطاً لكم في أرض الرباط بجوار المسجد الأقصى، فنحن هنا اليوم في هذا المكان لندافع عن أعدل قضية على وجه الأرض، فبيت المقدس أرقت عيون القادة والفاتحين حتى غابت البسمة عن شفاه صلاح الدين حينما كانت محتلة بأيدي الصليبيين".
وبيّن الشيخ محمود أن أحداً لن يستطيع أن ينزع حب القدس من قلوبنا ففيها طفولة عيسى وفتوة يحيى ومسرى محمد عليهم الصلاة والسلام، مضيفاً: "نتشرف أن يطأنا ثرى بيت المقدس لأنه ثرىً مبارك لامس أقدام الأنبياء جميعاً، وهذا حافز لنا في عملنا وأحقيتنا في العمل لتحريره من الاحتلال، فلبيت المقدس تشتعل القلوب وتدمع العيون ويتغنى الشعراء وتسيل دماء الشهداء وتترقرق آهات الأسرى".
كما وجه خطيب الجمعة رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي: "لن تفلحوا في إبعادنا عن قدسنا، فهي المحفز لنا وطريقكم معنا طويل وستُهزمون لأنكم لن تستطيعوا صبراً مع صبرنا، فمهما ارتكبتم من مجازر ووحشية فإننا سنورث حب القدس جيلاً بعد جيل حتى نحررها من الاحتلال، فهي عاصمة الخلافة الإسلامية القادمة".
وأكد الشيخ على أننا أصحاب القضية وقد عزمنا على أن نكون المدافعين عنها لأن الله اختارنا وعرفنا مسؤولياتنا وطريقنا ولن نلين أو نستكين حتى نعيدها أو نموت دونها شهداء.
وخاطب النواب والوزير بقوله: "أنتم رأس الحربة ورافعو رايتها وحاملو لواء بيت المقدس بعد أن أسقطه غيركم، ونحن من ورائكم سائرون تحت هذا اللواء جيل بعد جيل نحمل هذه الراية".