قالت رابطة علماء فلسطين: إننا نعد الإرهاب والإجرام عنصراً واحداً، فما جرى في مسجدَيّ نيوزلاندا، وما جرى في مجزرة مسجد الحرم الإبراهيمي بالخليل سابقا، وما يجري من مجازر في المسجد الأقصى حاليا، واستهداف المساجد بغزة ليخرج من فكر واحد هو الكراهية والإجرام والإرهاب.
جاء ذلك خلال بيان صحفي أصدرته الرابطة ظهر اليوم الجمعة، وأضافت لقد تلقينا في هذا الصباح نبأً خطيراً جداً وهو الاعتداء الإجرامي الإرهابي الذي وقع من أحد المجرمين الإرهابيين ضد إخواننا المسلمين في مسجد النور بنيوزلندا مما أسفر عنه مقتل وإصابة العشرات.
واكدت الرابطة خلال بيانها أن الذي جرى هو أكبر جريمة عرفتها نيوزلندا هذه الأيام، وهو ما كان ليدل إلا على الحقد الدفين الذي يملأ قلوب هؤلاء المجرمين، القتلة الإرهابيين المتشددين الذين يكرهون كل الخير في هذه الدنيا، ولا يعترفون بالآخر.
وأشارت الرابطة إلى أنه يجب أن يتجمع العالم لمحاربتهم والقضاء عليهم،.
ومضت الرابطة بقولها: نقول لأوروبا ولأمريكا وللغرب الذين يدعون الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان أين أنتم الآن؟ فما بالنا لو وقع عُشر هذا الحادث في كنيسة من الكنائس، أو كنيس يهودي، فماذا سيكون موقفكم؟
الآن نريد أن نرى ردات فعلكم يا من تنادون بحقوق الإنسان،وحرية الأديان.
وأوضحت الرابطة إن مثل هذه الأحداث الجسام التي تسفك دماء المسلمين بدم بارد هي البوابة السهلة لظهور التشدد والإرهاب في جميع أنحاء الدنيا.
ونوهت الرابطة في بيانها بقولها نحن في رابطة علماء فلسطين ننادي بكل وضوح وصراحة بالحوار المعتدل، والمجادلة بالتي هي أحسن بين الأديان، فإننا نعتبر أن الدماء كلها محرمة على الجميع ، ولا نستبيح دماء أحد من المسلمين ولا غير المسلمين إلا من حاربنا واعتدى علينا وأغتصب أرضنا ودنس مقدساتنا.
واختتمت الرابطة بيانها بقولها : إن ما جرى بنيوزلندا في هذا الصباح هو جريمة كبيرة يجب أن يجتمع العالم لمحاربتها، ويجب أن يكون موقف دولي موحد من أجل القضاء على أمثال هؤلاء أصحاب اللوثة العنصرية المقيتة.
و نقول لأمتنا: عظم الله أجركم أيها المسلمون في شهدائنا المسلمين بهذا المسجد المبارك ، وعظم الله أجرك أيها الشعب الفلسطيني في شهدائكم في نيوزلندا ، وعظم الله أجركم أيها المسلمون النيوزلنديون ولكم السبق إلى الجنة إن شاء الله تعالى.