كشف عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ياسر على عن برنامج إحياء "يوم الأرض" والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، مشيرا إلى أنّه يتم الاعداد لمهرجان شعبي ضخم في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بصيدا، يشارك فيه الآلاف.
وقال على لـ"الرسالة" من بيروت، إنّ المهرجان سيتضمن كلمات سياسية وفرقا فنية ومعارض.
وتزامنا مع الحراك البحري في غزة، ستنطلق أربع مسيرات بحرية من المدن الساحلية اللبنانية وهي صيدا وصور وطرابلس وبيروت.
وأوضح أنه سيجري تنظيم اعتصام مركزي وسط بيروت، بالقرب من مقر الأمم المتحدة "الاسكوا".
وبين وجود مشاورات لتنظيم مسيرة على الحدود اللبنانية الفلسطينية؛ "لكن يبدو أنّ الأوضاع الأمنية في لبنان تصعّب من الأمر".
وأشار إلى أن مختلف المخيمات الفلسطينية بلبنان ستشارك في مسيرات واعتصامات ومهرجانات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة.
وانطلقت مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي، تزامنا مع احياء الجماهير الفلسطينية لفعالية يوم الأرض.
وبيّن على أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أعدّ برنامجًا لإحياء هذه المناسبة والتأكيد على مبادئ واهداف مسيرة العودة، وفي مقدمتها تثبيت حق العودة وكسر الحصار.
ونوه بأن عددًا من الدول والجاليات ستشهد مسيرات في الخارج، لتذكير العالم بنكبة الشعب الفلسطيني وحقه في العودة.
ويشكل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ما نسبته 10% من مجموع اللاجئين المسجلين لدى الأونروا، وحوالي 11% من مجموع سكان لبنان.
ويقيم أكثر من نصف اللاجئين في 12 مخيما منظما ومعترفا به لدى الأونروا هي: نهر البارد، البداوي، برج البراجنة، ضبية، مار الياس، عين الحلوة، الرشيدية، برج الشمالي، البص، شاتيلا، ويفل (الجليل)، المية مية.
ويقيم باقي اللاجئين في المدن والقرى اللبنانية إضافة إلى تجمعات سكنية جديدة نشأت بسبب تطورات الأوضاع في لبنان. ومن أهم هذه التجمعات غير المعترف بها من قبل الأونروا: المعشوق، جبل البحر، شبريحا، القاسمية، البرغلية، الواسطة، العيتانية، أبو الأسود، عدلون الغازية، الناعمة، سعد نايل، ثعلبايا وغيرها.
وكانت الأونروا تشرف على 16 مخيما رسميا، دمرت منها ثلاثة أثناء سنوات الحرب وتحديدا منذ عام 1974 وحتى عام 1976 ولم تتم إعادة بنائها من جديد وهي: مخيم النبطية في جنوب لبنان، ومخيما دكوانة (تل الزعتر) وجسر الباشا في بيروت. وهناك مخيم رابع هو مخيم جرود في بعلبك تم إجلاء أهله منه ونقلهم إلى مخيم الرشيدية في منطقة صور.
وفي غضون ذلك، أكدّ على أنّ مسيرات العودة باتت تشكل معيار "الالتزام" السياسي في المنطقة، "فمن يعمل لها هو ابن فلسطين ومن يعمل لغيرها هو يعمل للتطبيع الذي يشكل خيانة حقيقية للامة".
وقال: "ما حكّ جلدك مثل ظفرك، من يقوم بمسيرات العودة هم أبناء فلسطين الحقيقيين أما كل الدول التي لها توازنات واعتبارات سياسة وميدانية تخشى أي حراك على حدودها".
وأضاف: " كل من أراد ان يدعم مسيرات العودة هو فلسطيني صرف سواء بالهوى أو الهوية"، مشيرا إلى أنّ "مصالح الدول لا تستطيع ان تتحمل ما تحملته غزة من تبعات وكلف مسيرة العودة، لذا يحاولون قدر الإمكان إبقاء حدودهم آمنة".
وفيما يتعلق بسلوك السلطة تجاه المسيرة، أوضح أن عباس لديه خشية من ارتفاع وتيرة المسيرات وارتادتها على صعيد ارتفاع منسوب العمليات الفدائية، لذا اتجه لمحاربتها والتضييق عليها وصولا لإخمادها وانهائها.
وأكدّ أن هذا السلوك دفع الشباب الفلسطيني بالضفة للعمل على طريقة "الذئاب المنفردة" وهي تقضي بأن يكون كل شخص مسؤول عن نفسه.
وختم بالقول: "حرص سلطة أوسلو على منع المسيرات، نابع من خوفها على إعادة الشعب لزمام المقاومة".