اعتداء على الأسرى، مواجهات في الضفة وارتقاء الشهيد المسعف ساجد مزهر أثناء المواجهات في مخيم الدهيشة، اعتقالات متواصلة من قبل الاحتلال أو من قبل السلطة! والأوضاع تزداد سخونة وتأجج، هذه هي الصورة التي تبدو عليها الضفة والقدس، بينما يغلق مصلى باب الرحمة منذ أربعة أيام.
ففي مخيم الدهيشة في بيت لحم أكد مسؤول جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في بيت لحم، مازن العزة"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي المتفجر باتجاه المسعف ساجد، وهو مسعف متطوع في الجمعية، أثناء قيامه بأداء واجبه في إسعاف أحد المصابين على الشارع الرئيسي في المخيم".
وأكد العزة أن قوات الاحتلال تجاهلت المسعف مع أنه كان يرتدي لباسه الطبي كاملا وكان واضحا لجنود الاحتلال طبيعة عمله.
ولم تكن المواجهات في بيت لحم وحدها حيث شهدت مناطق عديدة في الضفة حملة اعتقالات واسعة من قبل رجال الأمن الفلسطيني وقوات الاحتلال، فقد شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة تخللها اعتقال 17 فلسطينيا، فيما أصيب 4 شبان بجروح بين المتوسطة والخطيرة بمواجهات مع جنود الاحتلال.
وعلى صعيد آخر شهدت السجون الإسرائيلية تصاعدا في وتيرة الانتهاكات ضد الأسرى التي انتهت بمواجهات أصيب على أثرها سجين بجراح بالغة، بعد محاولة الأسرى الدفاع عن أنفسهم من قبل هجمات السجانين ومحاولتهم طعن واحد منهم.
وتشير توقعات إسرائيلية إلى أن إسرائيل تتجه نحو التصعيد الأمني في أربع مواقع في الفترة القادمة التي تعتبرها حرجة وضيقة على نتنياهو حيث تتمثل في أربع جبهات: القدس، الضفة الغربية، السجون وقطاع غزة.
الى ذلك عاودت قوات الاحتلال اغلاق باب المصلى المؤدي إلى باب الرحمة يوم الثلاثاء الماضي واعتقلت عددا من المصلين وخزنة وحراس المسجد الأقصى .
ويرى محللون إسرائيليون أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تُسبب هذا التصعيد، من خلال قرارات يتخذها رئيسها، بنيامين نتنياهو، وعدد من وزرائه، على خلفية الانتخابات العامة للكنيست، ومن خلال تجاهل تحذيرات أجهزة الأمن، خاصة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وحذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن الضفة الغربية تعيش على صفيح ساخن، محذرة من أن الأوضاع الأمنية يمكن أن تنفجر في أي وقت.
ونقل موقع صحيفة "معاريف" اليوم السبت عن مصادر أمنية في تل أبيب قولها إن احتمالات التصعيد في الضفة الغربية تتعاظم على خلفية عمليات المقاومة التي شهدتها المنطقة مؤخرا ومع قرب حلول مناسبات وطنية فلسطينية يتم توظيفها عادة في تبرير التصعيد، مثل: يوم الأرض، وذكرى النكبة، وحلول شهر رمضان.