أعلن مدير عام الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار في قطاع غزة رائد الجزار يوم الأحد، عن إعادة إطلاق البرنامج الحكومي لتمويل المشاريع الصغيرة بنظام القرض الحسن، في وقت كشف عن أن الهيئة بدأت بإعداد الخارطة الاستثمارية الهادفة لتحليل الفرص الاستثمارية بغزة.
وذكر الجزار خلال كلمة في "لقاء مع مسئول" الذي تنظمه وزارة الإعلام-المكتب الإعلامي الحكومي أن البرنامج يستهدف الخريجين والمهنيين، ويسعي إلى تحقيق عدة أهداف تصب في إطار تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتوفير فرص عمل محلية.
وأوضح أن تمويل المشاريع يهدف إلى العمل على إنشاء مشروعات صغيرة جديدة توفر فرص عمل جديدة للمساهمة في الحد من البطالة السائدة في المجتمع الفلسطيني.
كما يهدف –وفق الجزار- إلى تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة القائمة بغرض زيادة إنتاجيتها واستمراريتها وزيادة قدرتها على توفير فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن تمويل المشاريع الصغيرة يساهم في الحد من حالات الفقر المدقع السائدة لدى الكثير من شرائح المجتمع الفلسطيني في ضوء الظروف السياسية السائدة والحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضاف الجزار: "وتحويل ما أمكن من ذوي الدخل المحدود من فئة تعتمد على الغير إلى فئة تعتمد على الذات وتساهم في تنمية المجتمع المحلي وتطوير الاقتصاد الفلسطيني".
وأوضح أن التمويل يعمل على دعم الصناعات والنشاطات الاقتصادية غير المستفيدة من البرنامج بشكل مباشر من خلال توفير مدخلات لها من المشاريع الممولة وتشجيع النشاطات المدرة للدخل والتي توفر فرص عمل إضافية وجديدة.
وذكر أن الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار تمول مشاريع صغيرة في المجال الزراعي والصناعي والخدماتي وفق شروط تهدف لعموم الفائدة.
وبين الجزار أن البرنامج موّل منذ انطلاقته الأولى ما يزيد عن 1100 مشروع صغير واستطاعت خلق أكثر من 9600 فرصة عمل.
وأشار إلى أن الهيئة بدأت بإعداد الخارطة الاستثمارية، وفق خطة مدروسة مع قطاعات العمل الحكومي المختلفة؛ وفق منهجية قائمة على تحليل الفرص الاستثمارية وتحويلها إلى مشاريع استثمارية.
وبين الجزار الهيئة استطاعت وضع الركائز الأساسية للنافذة الاستثمارية "والتي سيكون لها الأثر الكبير في تسهيل الحصول على التراخيص اللازمة للمشاريع الاستثمارية".
كما بين أنها ستوفر على المستثمرين عناء إنجاز المعاملات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية، في الدوائر الحكومية المختلفة.
وأكد أن الهيئة ستأخذ على عاتقها إنجاز جميع متطلبات الوزارات المختلفة من خلال هذه النافذة الاستثمارية.
وشدد الجزار على أن الهيئة لن تدخر جهدًا للعمل من أجل تحسين البيئة الاستثمارية، والتخفيف والتسهيل على المستثمرين وتعزيز صمود شعبنا والتخفيف من آثار هذا الحصار.