تحدث كاتب إسرائيلي، عن 3 سيناريوهات متوقعة في بشأن نتائج انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي التي ستجرى يوم غد الثلاثاء، والتي من الممكن أن تفرز "الحزب الأكبر" والذي سيلقى على عاتق زعيمه تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأوضح الكاتب حاييم لفنسون في مقال نشر اليوم بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "رسائل الحزبين الكبيرين ركزت في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، على من سيحصل على مقاعد أكثر في الكنيست".
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "زعم مرة أخرى أنه إذا لم يكن "الليكود" هو الحزب الأكبر، فربما يتم تشكيل حكومة يسار، في حين أن الجنرال بني غانتس يعتقد أن فوز تحالف "أزرق أبيض" سيمكنه من تشكيل الائتلاف رغم صورة الكتل التي تظهر في الاستطلاعات".
ونوه لفنسون، إلى أنه "لفهم الأهمية الحقيقية لصفة "الحزب الأكبر في الكنيست"، يتطلب فحص ثلاثة سيناريوهات محتملة لليوم التالي للانتخابات".
ورأى أن السيناريو "الأسهل والأبسط، هو فوز واضح لحزب الليكود، وتحصل كتلة اليمين على 53– 66 مقعدا، في حين أن الليكود يتفوق على تحالف أزرق أبيض، بتعادل معه أو أقل منه بمقعد واحد".
وفي هذا الوضع "نتنياهو سيكون المرشح الطبيعي للحصول من الرئيس على التفويض لتشكيل الحكومة للمرة الخامسة، ويضم نتنياهو إلى الائتلاف "الشركاء الطبيعيين"؛ اتحاد أحزاب اليمين: اليمين الجديد، شاس، يهدوت هتوراة، كلنا، إسرائيل بيتنا، زهوت.. وبعدها يتفرغ للاستعداد للوائح الاتهام".
وبشأن السيناريو الثاني، هو أن تكون الأفضلية لتحالف "أزرق أبيض"، وذكر الكاتب، أن "كتلة اليمين حصلت على تفوق تقريبا في كل الاستطلاعات مؤخرا، ولكن من المهم جدا لنتنياهو، أن يكون الليكود هو الحزب الأكبر، لماذا؟ لأن قانون أساس الحكومة، ينص على أنه "بعد التشاور مع ممثلي الأحزاب في الكنيست، يلقي الرئيس مهمة تشكيل الحكومة على أحد أعضاء الكنيست الذي سيوافق على ذلك"؛ أي أن القانون لا ينص بشكل صريح لمن ستعطى المهمة وهي مفتوحة في التفسيرات".
الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، عبر في السابق عن تأييد القانون الذي ينص على أن رئيس الحزب الأكبر هو الذي سيشكل الحكومة، والذي بادر إليه نتنياهو"، مضيفا أن "ريفلين رسم سيناريو فيه لا يوجد لأي من المرشحين 61 عضو كنيست يوصون به، وتساءل: ماذا سيفعل الرئيس عندما لا توجد أغلبية لأي منهما؟..".
وبحسب السيناريو، الذي "يدهش نتنياهو، تحصل كتلة اليمين في الانتخابات على أكثر من 61 مقعدا، لكن الليكود يحصل على 28- 29 مقعدا، وأزرق أبيض يحصل على 33- 34 مقعدا، وهو الوضع الذي في حينه يستطيع غانتس الإعلان عن الفوز، والادعاء بحق أن أكثر الأشخاص انتخبوه لتشكيل الحكومة القادمة".
وأشار لفنسون، إلى أن "نتنياهو ادعى مؤخرا أن ريفلين الذي تربطه به علاقة متوترة يبحث فقط عن ذريعة، من أجل إلقاء مهمة تشكيل الحكومة على رئيس تحالف أزرق أبيض، وهو ما دفع ديوان الرئيس للرد بشدة على هذه الأقوال المشككة بحسبهم في تقديرات ريفلين، وأكدوا أن الرئيس يتخذ قراره حسب نص القانون وروحه".
وفي هذا السيناريو، "سيحاول نتنياهو تجنيد كتلة لحسم أزرق أبيض، تتكون من 61 عضو كنيست سيوصون به أمام ريفلين، مقال وعدة نتنياهو لهم بوظائف كثيرة".
أما غانتس، فـ"سيحاول إغراء موشيه فايغلين (حزب زهوت) وموشيه كحلون (رئيس حزب كلنا) أو نفتالي بينيت (رئيس حزب "اليمين الجديد")، من أجل الانضمام إليه"، بحسب الكاتب الذي توقع أن "يكون لدى نتنياهو عدد أكبر من الموصين به، لكن غانتس يعتقد أنه في حال تفوق حزبه على الليكود بفارق كبير فإن الرئيس سيختار إلقاء مهمة تشكيل الحكومة عليه".
وحول السيناريو الثالث، الذي يتعلق بوجود "كتلة حاسمة لغانتس"، ذكر لفنسون، أنه "من أجل تجاوز أزرق أبيض فيجب على نتنياهو تعزيز حزب الليكود، والمشكلة في ذلك أن نتنياهو سيضطر لجذب مصوتي حزب إسرائيل بيتنا واليمين الجديد وكلنا وزهوت، وبذلك سيعرض للخطر أحزاب اليمين التي يمكن أن لا تجتاز نسبة الحسم".
وتابع: "إذا لم يدخل أي حزب منها إلى الكنيست، فيمكن أن يتشكل وضع فيه يكون الليكود هو الحزب الأكبر، ولكن سيكون لتحالف أزرق أبيض والعمل وميرتس وحداش 60 مقعدا أو أكثر".
وتساءل: "ما الذي سيحدث حينها؟ نتنياهو سيحاول إغراء غانتس بالوحدة، وآفي غباي رئيس حزب العمل بالتناوب، أو عضو كنيست من إحدى القوائم بمنصب كبير، وربما سيقول هناك حرب أو أزمة اقتصادية في الطريق، وكل ذلك من أجل أن ينجح خلال 42 يوم في طرح 61 مصوت له (تشكيل الحكومة)".
والجنرال غانتس من جانبه، "سيكون عليه الحفاظ على الحلقات الضعيفة في معسكر وسط - يسار، وبالتأكيد أن لا ينضم هو نفسه إلى نتنياهو".
ووفق القانون الإسرائيلي، في حال لم ينجح من ألقيت عليه مهمة تشكيل الحكومة بالمهمة، فإن التفويض ينتقل الى أي شخص آخر، وفي حالة نتنياهو، يمكن أن يكون جدعون ساعر أو غانتس.
وبين لفنسون، أن نتنياهو "يفضل التأكد أولا وقبل كل شيء من الحصول على تفويض الرئيس له بتشكيل الحكومة، وبعد ذلك يواجه التداعيات"، منوها أنه "إذا لم يتمكن أي حزب من الأحزاب الصغيرة من اجتياز نسبة الحسم، فإن نتنياهو سيكون في ورطة".