قيادي سابق بحزب الشعب: الصالحي متآمر وانتهازي ويجري استعماله فقط!
الشعبية: حزب الشعب الأقل التصاقا ببرنامج التجمع ويجب مناقشة مشاركته بالحكومة
الصالحي: التجمع الديمقراطي واجه 4 اختبارات منذ نشأته
أثار هجوم بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب، على الجبهتين الشعبية والديمقراطية متهمًا إياهما بـ"التساوق" مع موقف حركة حماس في قضية التهدئة، حالة من السخط في مكونات التجمع الديمقراطي، فيما فتح بعض مقربي الصالحي النار عليه، إزاء استغلاله لموقعه في التقرب من السلطة بغية تحقيق مصالحة شخصية.
ويضم التجمع خمسة قوى من اليسار: "الجبهتين والمبادرة الوطنية وحزبي فداء والشعب".
الصالحي وضع 4 ملاحظات على أداء الجبهتين وتحديدًا الشعبية، في تجربة "التجمع"، ما ترك سؤالا حول دور الحزب في إمكانية إفشال التجمع الديمقراطي، تلك التجربة التي بدأت منذ أشهر قليلة، ويضع أسئلة عديدة حول دور حزب الشعب المقرب من فتح في تدمير هذه الفكرة!
الصالحي قال في مقابلة لـ"الرسالة" إن "التجمع الديمقراطي" واجه أربع اختبارات خلال الفترة الماضية، أحدثت تباينات وخلافات واضحة".
وبحسب الصالحي، فإن المحطة الأولى تمثلت في موقف الجبهة الشعبية التي رفضت التوقيع على بيان موسكو لمصلحة حماس، وفق تعبيره.
أما المحطة الثانية، فتمثلت فيما أسماها "المواقف المتماهية" للجبهتين مع حماس في تفاهمات التهدئة، "وموقفهما المائع" من الأموال القطرية ومساعي استغلال الاحتياجات الإنسانية، "وهي مواقف متساوقة مع حماس أكثر منها التزاما باتفاقات التهدئة عام 2014"، كما قال.
وتمثلت المحطة الثالثة بـعدم التزام الشعبية بالنزول في قوائم موحدة مع أطراف التجمع في الجامعات.
أمّا المحطة الرابعة، فتمثلت باختلاف قوى التجمع على المشاركة بالحكومة، "وإصرار البعض على جعل الحكومة أمرًا خلافيا، وهنا سيخسر الجميع".
ولفت الصالحي إلى أن الشعبية لديها موقف رافض من المشاركة في الحكومات أساسًا، "فهي لم تشارك في حكومة الوحدة، وهي تطلب من الآخرين تشكيلها لكن لم تكن يومًا جزءا من أي حكومة".
ورأى أن من لم يوقع على بيان "موسكو" كان "موقفه راسبا"، فهو "لم يقدم سلاحا موحدًا لمواجهة صفقة القرن!"
الجبهة الشعبية، ردّت عبر عضو لجنتها المركزية العامة هاني خليل، بالقول: "حزب الشعب هو الأقل التزاما بالوجهة والخطوط السياسية العامة للتجمع الديمقراطي الذي يضم القوى الخمس "الجبهتين والمبادرة الوطنية وحزبي فداء والشعب".
وذكر هاني لـ"الرسالة": "من حق باقي القوى في التجمع أن تناقش موضوع مشاركة حزب الشعب في الحكومة وتحت أي برنامج سياسي، وهل يلتقي مع برنامج التجمع أم لا؟"
في ضوء ذلك، فتح عضو المكتب السياسي السابق لحزب الشعب حيدر عوض الله، النار على الرئيس الحالي للحزب بسام الصالحي، واصفا إياه بـ"المتآمر من الدرجة الأولى والشخصية الانتهازية".
وقال عوض الله في مقابلة مسجلة مع "الرسالة": "الصالحي ليس له أي موقف سوى ما يخدمه في اللحظة المناسبة والمكان المناسب".
وأضاف: " ليس له أصدقاء على الإطلاق"، مستدركًا: "صديقه فقط من يستخدمه في اللحظة المناسبة للوصول إلى منصب وهدف معين".
وتابع عوض الله: "يمكن أن يبني تحالفات ويهدم أخرى وينقلب على أصدقاء وحلفاء، مقابل البقاء في مكانه، ويبني تجمعات تنظيمية تدين له بالولاء عبر رشوتها والضغط عليها وتهميش كل هيئات الحزب المركزية بأسلوب أفاك".
وعن كيفية اختياره لتزعم الحزب، أوضح أنه جرى اختياره في "لحظة ضعف ووهن شديدة داخل الحزب"، متهمًا إياه التسبب بتدمير الحزب، "فلم يعد هناك حزب بل هناك أشخاص حزبيون فقط!"
وذكر أن الصالحي: "ليس له أي مصدر قوة سوى رضوخه لسد الديون الهائلة التي تورط بها شخصيا للناس، فقط تمويله هو سر رضوخه"، كما قال.
وختم عوض الله بالقول: "ليس له أي مصدر قوة هو يستعمل فقط".