قالت وزارة الصحة في غزة مساء الخميس، إن ما أصاب الشاب محمد ديب صافي من فقدان لبصره، كان مرده إلى مضاعفات تتعلق بحالته المرضية السابقة.
وذكرت الصحة في بيان وصل لها أن صافي حضر إلى مجمع الشفاء الطبي يوم الثلاثاء الماضي باشتباه داء "التصلب المتعدد"، الذي يُعرف عنه بتسببه بفقدان مفاجئ للبصر.
وأشارت إلى أنه جرى إدخاله إلى قسم الأعصاب لإجراء الفحوصات اللازمة.
وبينت الصحة أن المريض كان يعاني من التهاب حاد بالعصب البصري وتعرض لنفس الأعراض (فقدان البصر) عامي (2008 و2012) وصولًا إلى تاريخ 28/3/2019.
ونبهت إلى أنه أجريت للمريض الفحوصات الطبية والمخبرية والتشخيصية في مجمع الشفاء، والتي بينت أن ما أصابه هو مضاعفات تتعلق بحالته المرضية السابقة.
ولفتت الصحة إلى أنه "تم التواصل مع المريض للاطمئنان على حالته وتقدم بالشكر للطواقم الطبية على متابعتها المستمرة لحالته سواء في مستشفى العيون أو مجمع الشفاء".
وأوضحت أن صافي "يدرك أن الطواقم الطبية تعمل وفق برتوكولات علاجية واضحة بما تتطلبه حالته المرضية".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل ما جرى مع صافي من سكان بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت "الداخلية" في بيان إنّ قرارها جاء بعد ورود شكوى أمس لمكتب المراقب العام بالوزارة من قبل عائلة المواطن صافي "تفيد بتدهور وضعه الصحي في أعقاب استدعائه لدى جهاز الأمن الداخلي".
وبيّنت أن مكتب المراقب العام بعد ورود الشكوى "قام بالمتابعة الميدانية والتواصل مع جهات الاختصاص، والخلوص لتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل ما جرى".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشاب صافي يقول فيه إنّه فقد بصره بعدما تلقّى ضربات من محقق أثناء احتجازه بمقر الأمن الداخلي، رغم تحذيره للمحقق من وجود مشاكل في بصره.