أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان، مساء الجمعة، تمسكها باستمرار الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وفي باقي الولايات، والإضراب الشامل حتى نقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية انتقالية.
جاء ذلك في بيان مشترك لتلك القوى، التي تضم "تجمع المهنيين السودانيين"، و"تحالفات المعارضة"، و"الإجماع الوطني"، و"نداء السودان"، و"تجمع الاتحاد المعارض".
واعتبرت قوى الإعلان، تنحي عوض بن عوف، عن رئاسة المجلس العسكري، جاء "تحت وطأة الثورة العظيمة" مؤكدين استمرارهم في حراكهم حتى "إسقاط كل شمولي".
ووجهت القوى، خطابها للقوات المسلحة، بتأكيدها على أنها لن تقبل "أوجها تتبدل"، وطالبتها بضمان "عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير".
كما طالبتها بـ "إلغاء أي قرارات تعسفية، والتحفظ على كافة رموز السلطة الماضية حتى عرضهم على محاكمات عادلة".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلن بن عوف، تنحيه عن منصبه، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين الدستورية.
وقال "بن عوف"، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إنه يتنازل عن منصبه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفا له.
كما أعلن رئيس المجلس المتنحي، إعفاء كمال عبد المعروف، من منصبه نائبا لرئيس المجلس، دون أن يذكر بديلا له.
ومساء الخميس، أعلن "بن عوف" عزل البشير، واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.
كما أعلن إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لشهر كامل.
وجاء إعلان "بن عوف"، الخميس، عقب احتجاجات تشهدها السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط النظام.