قائد الطوفان قائد الطوفان

السردين.. وجبة الفقراء في أبريل

السردين.. وجبة الفقراء في أبريل
السردين.. وجبة الفقراء في أبريل

الرسالة نت - أحمد أبو قمر

"على أحر من الجمر" ينتظر الفقراء شهر أبريل/ نيسان من كل عام للاستمتاع بوجبة السردين التي تعد "وجبة الفقراء" في ذلك الشهر، على عكس الشهور الأخرى التي يرتفع فيها سعر السردين بشكل ملحوظ.

والمار في أسواق القطاع خلال الأيام الجارية يرى الأسواق تعج بأسماك السردين، في أسعار تتراوح بين (3- 7) شيكل، وهو سعر رخيص لوجبة السردين التي تعتبر المفضلة لدى الكثيرين.

ويعيش السردين بالقرب من سواحل كلّ القارات تقريبا، ويبلغ متوسط طول سمكة السردين من 23 إلى 30 سم، وتزن 113 غرامًا تقريبا. ولون الجزء الأعلى من جسمها رمادي ضارب إلى الزرقة، أمّا الجزء الأسفل منها ففضي اللون.

ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة قرابة 3700 صياد، يملكون نحو 700 مركب، ويعتاش من هذه المهنة ما يقرب من 70 ألف مواطن.

وجبة الفقراء

بدوره، أعرب الصياد خالد أبو عميرة عن سعادته البالغة في توسيع مساحة الصيد مع بداية شهر أبريل، الذي يعد موسما للسردين.

وقال أبو عميرة إن الصياد الفلسطيني يحاول تعويض سنوات الحرمان والمنع في بحر غزة، رغم نقص المعدات اللازمة للصيد.

وأوضح لـ "الرسالة" أن الأسعار في متناول الجميع، بسبب غزارة صيد السردين خلال الأيام الجارية، مشيرا إلى أن الفقراء ينتظرون شهر أبريل لاقتناء الأسماك الطازجة التي يصعب شراؤها في شهور أخرى من العام.

وأضاف: "في أوقات نبيع كيلو سمك السردين الصغير بشيكلين فقط، ويشتريه الكثير من الناس لعمل الكفتة".

وترى الحاجة أم رامي سلمان أن وجبة السردين في أبريل هي المفضلة لدى الكثير من الأسر الغزية خلال هذا الشهر لرخص سعرها وفائدتها الكبيرة.

وقالت الحاجة سلمان الذي قابلها مراسل "الرسالة" تشتري السمك في سوق معسكر جباليا: "أحضر للسوق بشكل شبه يومي لشراء سمك السردين، أقتني الكيلو منها بثلاثة أو أربعة شواكل، وبشرائي لثلاث كيلوات أطعم العائلة بأكملها المكونة من اثني عشر فردا".

وترى سلمان أنه في الكثير من المواسم يُحرم الغزيون من شراء الأسماك الرخيصة بسبب اختفائها من الأسواق مع إجراءات سلطات الاحتلال في منع الصيد أو تقليص المساحة.

وتتعطش أسواق القطاع إلى الأسماك المحلية التي غابت عنها خلال الأشهر الأخيرة بفعل ملاحقة الاحتلال للصيادين في عرض البحر، ومنع الصيد تارة وتقليص المساحة تارة أخرى.

وتجدر الاشارة إلى أن لـ "السردين" موسما آخر في شهر يناير، كما يصطاد الصيادون من بحر غزة كميات قليلة من أنواع أخرى من الأسماك كـ"الاسكومبلا، والكرخونا، والغزال" وغيرها.

ووفق تقديرات، من المفترض أن يجني قطاع غزة ما بين (1500 - 2000) طن من السردين سنويا في مثل هذا الوقت من العام.

يذكر أن تفاهمات التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال (الإسرائيلي) نصت على توسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلا لأول مرة منذ 19 عاما، في وقت لم يُسمح للصيادين بتجاوز ستة أميال طوال السنوات الماضية.

البث المباشر