حمّل رئيس مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الخمسة المضربين عن الطعام منذ أسابيع، وهم يعيشون ظروفا صحية سيئة للغاية، في ظل تجاهل مصلحة السجون الإسرائيلية لقضاياهم.
وقال الفاخوري في اتصال هاتفي مع "الرسالة" إن خمسة أسرى يخوضون إضرابا عن الطعام منذ فترات متفاوتة، رفضا للاعتقال الإداري وهم حسام الرزه، ومحمد طبنجه، وخالد فراج، وحسن العويوي، وعوده الحروب، حيث يمارس السجان الإسرائيلي سلسلة من العقوبات بحقهم، لثنيهم عن استكمال إضرابهم.
وأضاف الفاخوري إن الاحتلال عِمد إلى عزل الأسرى المضربين، وقمعهم، ونقلهم من مكان لآخر، وحرمانهم من زيارة عوائلهم.
وفي التفاصيل، حمَّل الفاخوري إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خالد جمال فراج (31عاماً) من سكان مخيم الدهيشة، جنوب مدينة بيت لحم، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي؛ نتيجة استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 27 يوماً متواصلة.
وأوضح الفاخوري أن الأسير فراج نقل إلى مستشفى الرملة بعد تراجع طرأ على وضعه الصحي، حيث يخوض إضراباً عن الطعام منذ السادس والعشرين من مارس الماضي، احتجاجاً على استمرار اعتقاله دون تهمة، وبعد تجديد الاعتقال الإداري له للمرة الثالثة على التوالي في سجن النقب الصحراوي.
وأضاف أن الأسير فراج بدأ يعاني بعد أسبوعين من إضرابه من دوخة مستمرة، وضعف وهزال عام في الجسد، وهو لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة غيره، ولا يقوى على الوقوف على قدميه، وقد نقص وزنه إلى الآن ما يزيد عن 15 كيلو جرام، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة.
أشار إلى أن قوات الاحتلال كانت اقتحمت بتاريخ 23/1/2018 منزل الأسير المحرر فراج وقامت بتفتيشه وتحطيم محتوياته، قبل أن تقوم بإعادة اعتقاله، وبعد أيام أصدرت بحقه قرار اعتقالٍ إداري مدته ستة أشهر، ثم جددت له الأمر الإداري ثلاث مراتٍ متتالية، مما دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، علماً بأنه أسير سابق وكان أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال في اعتقالاتٍ سابقة.
وبيّن الفاخوري أن الأسير حسام الرزه (61 عاماً) من محافظة نابلس مضرب عن الطعام منذ 19 آذار/ مارس 2019، رفضاً لاعتقاله الإداري، علماً أن الأسير الرزه اعتقل في تاريخ 17 نيسان/ أبريل 2018، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (18) عاماً، منهم (11) عاماً ضد اعتقاله الإداري، كما أن أحد أبنائه معتقل وهو بدر الرزه.
وأشار إلى أن الأسير محمد طبنجه (38 عاماً) من نابلس يواصل إضرابه عن الطعام منذ الخامس والعشرين من آذار/ مارس 2019، علماً أنه معتقل منذ 28 حزيران/ يونيو 2018 ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، وهو متزوج وأب لطفلين.
كما يواصل الأسير خالد فراج (31 عاماً) من مخيم الدهيشة إضرابه عن الطعام منذ 26 آذار/ مارس 2019، كذلك ضد اعتقاله الإداري، وهو معتقل منذ 23 كانون الثاني/ يناير 2018، ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، ووفقاً لعائلته فإن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وبدأت أعراض صحية خطيرة تظهر عليه.
ومن محافظة الخليل يواصل الأسيران حسن العويوي، وعوده الحروب إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ تاريخ الثاني من نيسان/ أبريل 2019، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري.
ويشار إلى أن الأسير عوده (32 عاماً) وهو من بلدة دورا ومعتقل منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018 ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي" وهو أب لعشرة أطفال، أما الأسير العويوي (35 عاماً) معتقل منذ 15 كانون الثاني/ يناير 2019، وهو أب لثلاثة أطفال، وأيضاً يقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، وقضى سابقاً سنوات في معتقلات الاحتلال.