أصيب عددٌ من المتظاهرين، مساء اليوم الجمعة، جراء قمع جيش الاحتلال للمشاركين في فعاليات جمعة الوحدة الوطنية شرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بإصابة 5 مواطنين شرقي القطاع؛ واحدة بقنبلة غاز في الرأس شرق البريج، واثنتان شرقي خانيونس.
وأعلنت وزارة الصحة إصابة 40 مواطنا بالرصاص والاختناقات جراء قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال الإسرائيلي صوب المتظاهرين السلميين.
وبدأت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، دعت جماهير غزة للمشاركة الفعالة في "جمعة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة.
وقالت: "بوحدتنا سنحقق ذلك الانتصار، وبصمودنا سنقلع المحتل وسنسحقه، وسنجعل التاريخ يكتب كيف انتصرت وحدة الشعب على محتلها الغاصب، وسنجعله عبرة لكل من يعتدي على الشعب الفلسطيني؛ لأن ذلك الشعب تربى وترعرع على حب وطنه وأرضه، ولا يعرف الاستسلام".
وأضافت "مخيماتنا تنتظرنا.. للأسبوع الـ 56 واليوم 392 على التوالي.. مستمرون ولم نتعب.. مواصلون ولم نرهب".
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام.
وذكرت الهيئة أن فعاليات اليوم ستبدأ بعد عصر اليوم في مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن الجماهير الفلسطينية التي تخرج اليوم في مسيرات جمعة الوحدة الوطنية تعكس تطلع شعبنا الفلسطيني لإنهاء الانقسام واستثمار وحدته الميدانية ومسيراته الشعبية وتضحياته الجسام في موقف سياسي موحد لمواجهة التحديات الراهنة.
ودعا القانوع، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، حركة فتح لتبني الموقف الفصائلي الموحد بشأن تحقيق الوحدة الوطنية من خلال ترسيخ الشراكة مع الفصائل الفلسطينية في حكومة وحدة وطنية والانخراط في العمل الوطني المشترك لمواجهة صفقة القرن؛ فهما صمام الأمان لإسقاط مشروع تصفية قضيتنا الفلسطينية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 284 مواطنًا؛ منهم 12 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.