أكد وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا بأن لدى حكومة الوفاق أدلة بشأن مشاركة طائرات أجنبية في الهجوم على طرابلس، معلنا أن الأمم المتحدة تشارك في التحقيق.
وقال المسؤول الليبي -في مؤتمر صحفي بتونس الأحد- إن دقة القصف على طرابلس أمس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين.
وانتقد باشاغا فرنسا، وطالبها بالالتزام بالقيم الفرنسية وعدم التعامل مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك إثر ثبوت دعمها له.
وصرح باشاغا بأن الحرب الدائرة في ليبيا لم تبادر إليها حكومة الوفاق التي تجد نفسها ملزمة بالدفاع عن الديمقراطية.
وأضاف أن هجوم قوات على طرابلس أعاد إحياء نشاط التنظيمات الإرهابية، موضحا أنه ليس باستطاعة أحد "أن يزايد علينا في مكافحة الإرهاب".
وأعلن أن حفتر ينتمي إلى مدرسة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ويحمل العقلية ذاتها، مبرزا أن حفتر هو الوحيد الذي لا يريد الحوار للخروج من الأزمات التي تعيشها ليبيا.
وصرح باشاغا بأن هناك صمتا وصفه بـ"المشين" من المجتمع الدولي بشأن القصف على طرابلس، معلنا أنه لن يكون حوار مع حفتر بسبب ما قام به، وإنما "مع أهلنا في المنطقة الشرقية"، مشيرا إلى أن خريطة سياسية جديدة ستنشأ بعد إبعاد قوات حفتر.
وعلى الصعيد الميداني، شنت طائرات تابعة لقوات حفتر غارات عدة داخل العاصمة الليبية طرابلس أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعلنت السلطات التابعة لحكومة الوفاق الوطني اليوم الأحد مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرين آخرين في الهجوم على طرابلس.
وحملت حكومة الوفاق الوطني البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية ما قالت إنه سكوت وتهاون تجاه ما يقوم به حفتر في العاصمة، واستعانته بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين، وطالبت بكشف حقيقة الطائرات التي تدعم حفتر في هجوم طرابلس.
وأشارت الحكومة إلى أن حفتر يأبى إلا أن يغطي هزائمه بالاستعانة بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين والعزل، وأكدت أن ردها سيكون في الميدان العسكري، وعبر الملاحقة القضائية لكل من شارك في هذا الهجوم.
ولفتت حكومة الوفاق إلى أن القصف الذي تم يوم السبت جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة من قبل حفتر وقواته.
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري إن "تقارير لجنة حظر السلاح إلى ليبيا التابعة لمجلس الأمن أثبتت أن أبو ظبي اخترقت حظر السلاح وقدمت أسلحة لقوات حفتر".
وأكد المشري وجود ضباط وجنود من أبو ظبي في "قاعدة الخروبة" لدعم حفتر بشكل مباشر.
وأضاف أن السعودية تدعم حفتر ماليا وتغطي مشتريات الأسلحة التي حصل عليها خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض والتي سبقت العمل العسكري على طرابلس، فضلا عن ضمانها عدم حصول فيتو أميركي على العملية.