اتفاق غير مكتوب لتمديد تجميد الاستيطان

القدس – الرسالة نت

قالت صحيفة ’هآرتس’ امس، ان هناك دلالات تشير الى التوصل الى اتفاق بشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب المحلل للشؤون السياسية في الصحيفة، عكيفا الدار، فانّ الاتفاق يستند على تفاهم هادئ بحيث لا تقوم الجهات الامنية الصهيونية بالتوقيع على خطط بناء جديدة، كما لا تقوم الحكومة الاسرائيلية بالاعلان بشكل رسمي عن تمديد تجميد البناء في المستوطنات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني، وصفته بالمقرب من رئيس سلطة فتح محمود عباس، قوله انه بالنسبة للسلطة لا توجد اهمية للتصريحات الاسرائيلية، وانما لتجميد البناء على ارض الواقع. تجدر الاشارة الى انه بموجب الاجراءات المتبعة في الضفة الغربية فان القائد العسكري هو الجهة المخولة التوقيع على تصاريح البناء او اصدار اوامر بوقف البناء.

وقال المصدر الفلسطيني نفسه ان السلطة تنوي في المفاوضات المباشرة ان توضح انها لن توافق على نزع سلاح مطلق في مناطق السلطة، حيث ان الدولة السيادية لا يمكن ان توافق على شرط كهذا، على حد تعبيره.

واضاف ان السلطة ستوافق على نشر قوات اجنبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل ومنحها صلاحيات اوسع بكثير من تلك القائمة لقوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) من اجل ضمان حدود الدولة الفلسطينية، وتلبية الاحتياجات الامنية الاسرائيلية.

يشار في هذا السياق الى ان الناطق بلسان الخارجية الامريكية، فيليب كراولي، قال امس الاول ان مشاركة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الجولة الثانية من المفاوضات في شرم الشيخ تأتي لجملة من الاهداف بينها حل قضية تجميد البناء الاستيطاني.

الى ذلك، اضافت الصحيفة الاسرائيلية، انّ دراسة نشرتها ما يسمى بمجموعة الازمات الدولية، تتناول ما سمته الاصلاحات الامنية الفلسطينية في مناطق السلطة انه في حال فشل المفاوضات الحالية بين اسرائيل والسلطة فان اجهزة الامن ستجد صعوبة في القيام بعملها.

وبحسب المجموعة التي يشارك في ادارتها السكرتير العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان، ومنسق السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي سابقا خافيير سولانا، ووزير الخارجية الالماني سابقا يوشكا فيشر، ونائب وزير الخارجية الامريكي توماس بيكرينغ، فان المحادثات مع جهات امنية فلسطينية واسرائيلية تشير الى ان التعاون بين الطرفين وطيد جدا اكثر من اي وقت مضى.

 

البث المباشر