قائد الطوفان قائد الطوفان

رسالة من عوائل الشهداء لفنانة مشاركة بـ"يوروفيجن": لا تدعمي الإرهاب

رسالة من عوائل الشهداء لفنانة مشاركة بـ"يوروفيجن": لا تدعمي الإرهاب
رسالة من عوائل الشهداء لفنانة مشاركة بـ"يوروفيجن": لا تدعمي الإرهاب

غزة - الرسالة نت

وجه عوائل الشهداء رسالة إلى المغنية والفنانة الاستعراضية مادونا، معربين فيها عن حزنهم من خبر مشاركتها في مهرجان "اليوروفيجين" المزمع انطلاقه في "تل أبيب" المحتلة، الثلاثاء القادم.

ويشارك في الحفل ممثلون عن 30 دولة أوروبية تقريبًا، ويتابعه قرابة 600 مليون مشاهد من الدول الأوروبية، غير أن عددًا من هذه الدول أعلن مقاطعته أعمال المهرجان لانعقاده في تل أبيب.

وترجمت الرسالة لأكثر من لغة، فيما أعلنت حملات أوروبية متضامنة مع القضية الفلسطينية، أنها بصدد توجيه رسائل مماثلة لحكومات بلادهم والجهات المعنية، من أجل حثهم على مقاطعة الحفل، لا سيما بعد العدوان الأخير على غزة وتعمد الاحتلال استهداف نساء وأطفال عزل بالقطاع.

وجاء في نص الرسالة التي وجهها ممثلون عن عوائل الشهداء ما يلي:

 "سمع الفلسطينيون بحزن شديد خبر قدومك للغناء في تل آبيب كضيفة شرف لمهرجان يوروفيجن لهذا العام.

بالتأكيد الغناء والموسيقى لغة الإنسانية التي تتجاوز من خلالها كل الحدود والموانع في طريق تواصل البشر مع بعضهم البعض. الغناء والموسيقى أفضل أداة للتعبير عن الحب والسلام والتعايش. ولكن نحن هنا أمام حالة خاصة واستثنائية".

فهل تعلمين أن إسرائيل، حيث سيقام الاحتفال، وحسب القانون الدولي تحتل أرض الغير وتضطهدهم وتحرمهم حقوقهم الأساسية بالحرية والكرامة والاستقلال.

هل تعلمين أن إسرائيل بنت سوراً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفصلت العائلات عن بعضها البعض وعقدت حياة الناس البسطاء وحرمتهم الوصول الى أرضهم ليزرعوها، وأن هذا السور مخالف للقانون الدولي، حسب قرار محكمة العدل الدولية في ٢٠٠٤.

هل تعلمين أن ٢ مليون فلسطيني في غزة محاصرون منذ العام ٢٠٠٧ في مساحة لا تتجاوز ٣٥٠ كم٢، محرومين من الدواء والماء والكهرباء وحرية الحركة، وأنهم خرجوا بشكلٍ سلمي للمطالبة بفك الحصار عنهم، فردت عليهم إسرائيل بالذخيرة الحية فقتلت ٢٨٠ فلسطينيا وجرحت أكثر من ٢٨٠٠٠، عدد كبير منهم سيبقى بقية حياته معاقاً.

هل تعلمين أنه في اليوم الذي فازت فيه إسرائيل بمسابقة الغناء يورفيجين العام الماضي، قتلت حوالي ٦٢ فلسطينيا أبرياء على الحدود شرق غزة.

هل تعلمين ان المئات من الأطفال والنساء والمرضى يقضون سنوات من عمرهم في السجون الإسرائيلية وفِي ظروف لا إنسانية.

هل تعلمين أن إسرائيل تحرم الفلسطينيين حقهم في الحياة الطبيعية، بما فيها حقهم في الاحتفال والغناء، فتنصب على طرقات الضفة الغربية أكثر من ٥٨٠ حاجزا عسكريا، يحول حياتهم الى جحيم، بل وكثير من الأبرياء، بما فيهم الفنانين والمغنيين والموسيقيين، قتلوا أو جرحوا أو اعتقلوا على هذه المعابر.

نحن، وكل محبي العدل والسلام في العالم، نناشدك بعدم المشاركة في تبييض صفحة الاحتلال والتغطية على جرائمه، من خلال وجودك في هذا الاحتفال في تل أبيب، المقامة على أنقاض القرية الفلسطينية ابي مؤنس. لا يعقل أن يغني المشاركين في الاحتفال، في الوقت الذي يقبع فيه مئات من الأطفال والنساء والمرضى خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

نناشد فيك إنسانيتك وحبك للخير والعدل والسلام للجميع".

البث المباشر