استشهد مواطن وأصيب 30 آخرون جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين الذين شاركوا الجمعة، في فعاليات "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في الجمعة الـ 59 للمسيرات.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد المواطن عبد الله جمعة عبد العال (24 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مسيرات اليوم شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مراسلنا إن المواطنين بدؤوا بالتوافد إلى مخيمات العودة، للمشاركة في فعاليات جمعة "موحدون في مواجهة الصفقة"، رفضا لصفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الاحتلال أطلق النار والقنابل الغازية صوب المتظاهرين في مناطق متفرقة من شرقي القطاع.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، المواطنين للمشاركة الواسعة في جمعة "موحدون في مواجهة الصفقة" "التي نؤكد فيها رفضنا لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها صفقة القرن".
وأكدت سلمية المسيرات وطابعها الشعبي، محذرة العدو من ارتكاب أي حماقات بحق المتظاهرين السلميين.
وشددت على مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعومة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة.
ومنذ انطلاق المسيرة استشهد 313 مواطنًا؛ منهم 12 شهيدا احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب أكثر من 31 ألفًا آخرين، وذلك في قمع المشاركين في التظاهرات واعتداءات قصف أخرى في القطاع.