أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن التصعيد القادم مع قطاع غزة هو مسألة وقت، حيث تزداد احتمالات المواجهة العسكرية مع غزة بعد جولة القتال الأخيرة، التي لم تغير شيئا.
وأوضح الخبير تال ليف- رام، أن "إسرائيل واصلت الإبقاء على الغموض حول الشروط التي سمحت بإنهاء جولة التصعيد الأخيرة في القطاع، ولكن إذا كانت هناك لا تزال بعض الشكوك، فقد أثبتت أحداث الجمعة الأخيرة بأنه عمليا لم يتغير شيء".
وأضاف: "لا يهم كم من المحادثات دارت خلف الكواليس، وكم من المال القطري سيواصل الضخ، طالما سيستمر الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين الفلسطينيين على السياج"، منوها أن "التصعيد القادم مسألة وقت".
ورجح في مقال نشر في صحيفة "معاريف" العبرية، أن "عددا أكبر من القتلى في الأحداث على الجدار، من شأنه أن يؤدي مرة أخرى إلى إطلاق الصواريخ أو العمليات والتدحرج لتصعيد سيتحرك مرة أخرى".
وبشكل عملي، "يعبر يوم الجمعة الأخير بقدر كبير عن العودة للوضع ذاته الذي كان قبل نشوب التصعيد الأخير، وفي كل لحظة معينة من شأنها أن تقع محاولة متجددة من الجهاد الإسلامي لإشعال المنطقة".
وذكر ليف- رام، أن "الأسبوع القادم سيكون حساسا على نحو خاص، ففي ذروة احتفال مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، يحيي الفلسطينيون يوم النكبة، وبقدر ما هو معروف فهم يخططون لمظاهرات كبرى في قطاع غزة".
ولفت إلى أن "إسرائيل ستبقى هذا الأسبوع في حالة تأهب أمني عال على نحو خاص، والمصلحة الواضحة اجتياز هذا الأسبوع بهدوء".
ورأى أن "نقطة الضوء" في التصعيد الأخير مع قطاع غزة، هي "الدعم الدولي الذي حصلت عليه إسرائيل، حيث حظي إطلاق الصواريخ من غزة بالشجب من دول عديدة في العالم، وعليه من الصعب الافتراض بأن إطلاق الصواريخ في أثناء أيام المصادقة الدولية التي يشاهدها كل العالم سيخدم حماس، وغزة تفهم هذا جيدا".
وزعم الخبير العسكري، أن "المنطق الغزي يصعب على إسرائيل فهمه وتحليله"، موضحا أن "نقطة المنطلق لدى جهاز الأمن تأخذ بالحسبان أيضا إمكانية محاولات تسخين الوضع الآن بالذات، في هذا التوقيت الحساس جدا، وبالتالي ففي كل الأحوال ستبقى حالة التأهب عالية جدا في الجيش والمخابرات في داخل اسرائيل وبالطبع على طول السياج".
ونوه أنه "في كل الأحوال، حتى لو حاولت الفصائل في هذا الوقت بالذات تنفيذ العمليات أو إطلاق الصواريخ من القطاع، فإن الرد الإسرائيلي سيكون معتدلا ومنضبطا كي لا تنجر إسرائيل لفخ التصعيد الأمني الغير معنية به في هذا الوقت".
وقدر ليف- رام، أنه "عندما سيمر هذا الأسبوع ومعه "يوروفيجن"، فإن التوتر في الساحة الفلسطينية لن يذهب لأي مكان، ومرة أخرى حتى الصيف، سيزداد احتمال المواجهة العسكرية مع غزة حتى بعد جولة القتال الأخيرة، التي لم تغير شيئا حقا".
وافتتحت مساء أمس مراسم "السجادة البرتقالية" في "قرية يوروفيجن" في كورنيش "تل أبيب" بجانب البحر، وهي القرية التي تستضيف النسخة الـ 63 للعام 2019 الجاري، من مسابقة الأغنية الأوروبية، إيذانا بانطلاق أسبوع المسابقة.
وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "هذه القرية هي أكبر قرية تقام خصيصا للمهرجان على الإطلاق، حيث تبلغ مساحتها 60 دونما (الدونم=1000 م2) وتحتوي القرية على مناطق جذابة واسعة، وعروضا مميزة ومهرجانات للطعام".
كما قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بإغلاق عدة شوارع في وسط "تل أبيب"، استعدادا لمد "السجادة البرتقالية"، المخصصة لاستقبال للوفود الأجنبية وعلى رأسهم المتسابقين.