يشهد مساء اليوم الخميس, المباراة الوداعية للمدافع سامي سالم, عندما يلعب فريقا نجوم قطاع غزة وقدامى فلسطين على ملعب اليرموك بغزة.
وأعلن سالم مؤخرا اعتزاله كرة القدم كلاعب, بعد مشوار حافل في المسابقات الغزية على مدار حوالي "22 عاما".
البداية في كرة القدم
وبحسب المدافع المعتزل لـ"الرسالة نت", فإن بداياته في كرة القدم, كانت من المساجد عن طريق بطولات المناطق, حتى نصحه المدرب هشام الترامسي بالانضمام لصفوف نادي الصداقة, بهدف تنمية مهاراته.
ويؤكد سالم أنه التحق بصفوف الفريق الثالث بنادي الصداقة عام 1996, عندما كان عمره "12 عاما", تحت قيادة المدربين خالد الحمامي وسامي الشنطي.
وتطور مستوى المدافع كثيرا برفقة الفريقين الثالث والثاني في الصداقة, ما جعله أحد اللاعبين الصغار القلائل الذين يشاركون في تدريبات الفريق الأول للنادي عام 2000.
أول مشاركة وشارة القيادة
واستمر سالم مع الفريق الأول للصداقة, حتى جاء الدوري التصنيفي عام 2005, ليكون أول البطولات الرسمية التي يخوضها, وفقا لتأكيده.
ورغم عدم نجاح الفريق بالبقاء وهبوطه للدرجة الأولى, إلا أن المدافع المخضرم كان أبرز العناصر التي قدّمت عروضا جيدة في المباريات بشهادة الجميع.
أما بخصوص ارتدائه شارة القيادة, فيؤكد أنه وضعها على كتفه بدءا من موسم 2014-2015, قبل أن يتركها في الموسم الكروي الأخير 2018-2019, بعدما عُيّن مدربا مساعدا ولاعبا في نفس الوقت.
مدرب مؤثر وشخص رائع
وشهدت مسيرة سالم الكثير من المدربين المميزين وفقا لوصفه, إلا أن أكثرهم تأثيرا على الصعيد الفني, المرحوم نايف عبد الهادي, الذي توفي في أواخر يونيو 2017.
وتولى عبد الهادي تدريب الصداقة عند انتظام البطولات في غزة موسم 2012-2013, إذ قاد الفريق للمركز الثالث في دوري الممتازة, وكذلك لقب كأس غزة.
وعن ذلك يقول سالم, إنه لا ينسى الذكريات التي جمعته برفقة المدرب الراحل, لا سيما أنه كان حريصا على أداء صلاة التراويح برفقته بشكل يومي خلال بطولة كأس غزة 2013, التي جرت أدوارها الحاسمة في شهر رمضان على ملعب اليرموك ليلا تحت الأضواء الكاشفة.
ويضيف: "رحمة الله عليه, كانت الأخلاق عنونا له في التعامل بشهادة الجميع, ولا يمكن أن يسمح بحدوث أي تجاوزات (...), إنه أفضل المدربين الذين أشرفوا علي في مسيرتي".
وعلى صعيد الأشخاص المقربين منه, أكد سالم أنه لا ينسى الدعم الكبير الذي لاقاه من عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة, خلال فترة إصابته الحرجة قبل عدة مواسم, مبينا أنه قدّم الكثير لخدمة ورقي الرياضة الفلسطينية بشكل عام.
إنجازات تاريخية
وشهدت مسيرة سالم الكروية, تحقيقه الكثير من الإنجازات على الصعيدين المحلي والخارجي, إذ أحرز مع الصداقة عدة ألقاب محلية أبرزها دوري الممتازة 2016-2017, ودوري الأولى 2010-2011, وكأس غزة 2013, وكأس العالم للكرة الخماسية في غزة 2014, وبطولة الكرة الشاطئية الأولى 2016, ووصافة دوري الممتازة 2015-2016, ووصافة الكأس 2010.
أما بخصوص الإبداع الخارجي, فقد قاد منتخب الشاطئية لتحقيق برونزيتين تاريخيتين, الأولى في الصين 2012, والثانية في إيران 2013, عندما كان قائدا للفريق.
كما نال جائزة أفضل مدافع في قطاع غزة 3 مواسم متتالية, وفقا للعديد من الاستفتاءات الرياضية, بالإضافة لحصوله على دورتي التدريب الآسيويتين "C" و"B".