أعربت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عن رفضها للورشة الاقتصادية المقرر عقدها نهاية الشهر المقبل في البحرين، والتي ستحمل عنوان "السلام من أجل الأزدهار"، والتي ترتبط بما يسمى "صفقة القرن".
وقال بيان صادر عن الإخوان إن: "الجماعة تنظر الى مؤتمر البحرين كإحدى مراحل ما يسمى بصفقة القرن ومنصة للانخراط العربي الرسمي في هذه الصفقة وتبنيها ضمن رؤية اليمين الصهيوني المحتل، مما يشكل تآمراً على الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته وتفريطاً بحقوقه الراسخة وفي مقدمتها حق العودة وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة".
وأشار البيان إلى أن "الاردن سيكون خاسراً من هذه الصفقة، التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية على حسابه".
ودعت الجماعة الحكومة الأردنية لـ"الانسجام مع الموقف الشعبي الموحد والصلب، وإعلان عدم المشاركة في هذا المؤتمر انسجاما مع اللاءات الثلاث التي أعلنها الملك عبد الله الثاني".
وأضاف البيان أن "المشاركة في هذا المؤتمر لا يمكن تبريرها ولا تسويقها، ولا يمكن أن تُقرأ الا في سياق الانخراط بهذه الصفقة المؤامرة، وهو ما يرفضه الشعب الأردني بكل مكوناته السياسية والشعبية الأصيلة".
وكان الأردن استبق مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي اعتبره مراقبون الخطوة الأولى باتجاه إقرار خطة السلام الأمريكية للمنطقة المعروفة باسم "صفقة القرن" بالتأكيد على أهمية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ودعت الولايات المتحدة الأربعاء إلى حل الوكالةـ قبل أسابيع من الكشف عن الجانب الاقتصاديـ لخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسطـ في اجتماع البحرين.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني هايكو ماس الخميس إن أنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "يزيد اليأس والتوتر" في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لبيان، أكد الصفدي أن "عدم الحفاظ على الاونروا ودورها سيحرم أكثر من 550 ألف طالب فلسطيني لاجئ من حقهم في التعليم، ولن يسهم الا في زيادة اليأس والتوتر".
وشدد على "أهمية الدور الألماني والأوروبي في دعم الأونروا ومركزيته فِي جهود التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة".
وحض الصفدي على "استمرار تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة بما يمكنها من المضي في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين".