حذر عضو بالمجلس العسكري الانتقالي بالسودان مساء الأربعاء، من أن البلاد قابلة للانفجار بأي لحظة، إذا تعامل السياسيون بعدم جدية و"مراهقة"، على حد وصفه.
وقال عضو المجلس العسكري السوداني صلاح عبد الخالق سعد إن "لدينا أكثر من 8 جيوش تحمل السلاح، ونحذر من انزلاق السودان إلى مستنقع الفوضى"، معتبرا أن "قوى الحرية والتغيير مهما علا صوتها، فإنها لا تمثل الشعب كله"، بحسب تصريحات أوردتها قناة "الجزيرة".
وأكد سعد أن المجلس العسكري الانتقالي "لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة من الشعب السوداني".
بدورها، علقت قوى إعلان الحرية والتغيير على ذلك بالقول إن "تصريحات بعض أعضاء المجلس العسكري تتناقض مع موقف المتحدث الرسمي"، معربة عن رفضها هذه التصريحات التي "تشكك في شعبيتنا".
وأضافت القوى خلال مؤتمر صحفي عقدته بالخرطوم، أننا "سنضطر لمزيد من التصعيد تجاه المجلس العسكري، إذا كان سيتعامل معنا بالعنف"، مشيرة إلى أنها "لم تحرز أي تقدم في المفاوضات منذ توقفها الأسبوع الماضي".
وتابعت: "ما طرح بشأن قضايا السلام مع الحركات المسلحة من قبل المجلس العسكري مرفوض"، مشددة في الوقت ذاته على أنها "تريد مشاركة كل قادة الحركات المسلحة، لأنهم ينتمون إلى الشعب السوداني".
وأعلنت قوى الحرية والتغيير أنها "لن تنقاد إلى أي شكل من أشكال العنف مهما كانت الاستفزازات، ومصرون على سلميتنا"، لافتة إلى أنها قدمت تصورا واضحا إلى المجلس العسكري، وإذا لم يستجب "فسنذهب إلى العصيان المدني".
ورأت أن الحديث عن انتخابات مبكرة "هو إجهاض لمسيرة التفاوض بيننا وبين المجلس العسكري"، مؤكدة أنه "لا يمكن إجراء انتخابات في 3 أشهر، وما زال الملايين في مخيمات اللجوء والنزوح، وفي ظل سيطرة العهد البائد على مفاصل الدولة"، بحسب تعبير قوى الحرية والتغيير.
وأشارت إلى أن العصيان المدني ليست نزهة، وإنما ضرورة للاحتجاج السلمي، "ونأمل أن لا نضطر للدخول بمواجهات مع المجلس العسكري"، منوهة إلى أنها "شكلت لجنة أمنية مشتركة لضبط ميدان الاعتصام، ولكنها لم تر تفعيلا لها من قبل المجلس".
وذكرت القوى أنه يجري حاليا الاستعداد لصلاة عيد حاشدة في ميدان الاعتصام بالخرطوم وفي معظم الولايات.