قتل نحو 14 عسكرياً مصرياً، فجر الأربعاء، في هجوم مسلح استهدف كمينا للجيش المصري قرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، التي تشهد عمليات عسكرية منذ سنوات.
وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين يُعتقد انتماؤهم لتنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، هاجموا كمين "بطل 14" على الطريق الدائري بمدينة العريش، بعد صلاة الفجر، في أول أيام عيد الفطر.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ الهجوم أسفر عن مقتل غالبية أفراد الكمين، فيما شنّ الطيران الحربي غارات جوية في وقت لاحق؛ لإجبار المسلحين على الانسحاب من المنطقة.
من جهتها، كشفت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري أنّ 14 جثة لعسكريين بينهم ضباط وصلت إلى المستشفى خلال ساعات فجر اليوم، فيما لم يجرِ حصر أعداد القتلى والمصابين.
ويتضح من تفاصيل الهجوم وخسائره تكرار ما حدث مع كمين "جودة 3" على الطريق الدائري قبل عدة أشهر، حيث قتل جميع أفراد الكمين بهجوم شنه تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويشنّ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق منذ فبراير/ شباط 2018، بهدف إحكام السيطرة على محافظة شمال سيناء، في أعقاب انتشار تنظيم "ولاية سيناء" بشكل كبير، في كافة مدن المحافظة، وشنّه مئات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، دون القدرة على كبح جماح الهجمات.
والجدير بالذكر أن القوات العسكرية التي جرى حشدها في المحافظة، والقصف الجوي الدائم، كان لهما الأثر الكبير في إعادة السيطرة الأمنية بشكل نسبي على المحافظة، والتقليل من حجم الخسائر في صفوف قوات الجيش والشرطة، بعد انخفاض عدد هجمات التنظيم.