قائد الطوفان قائد الطوفان

إدانة واسعة لاستهداف الناقلتين بخليج عُمان وجلسة طارئة لمجلس الأمن

ناقلة
ناقلة

الرسالة- وكالات

تواصلت مواقف التنديد والدعوات لضبط النفس عربيا ودوليا إثر تعرض ناقلتي نفط لانفجارات وحرائق صباح اليوم في مياه خليج عمان. يتزامن ذلك مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة بطلب من الولايات المتحدة لبحث آخر تطورات الحادثتين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد طالب بكشف الحقائق بشأن حادثة ناقلتي النفط وتحديد المسؤولين عنها.

وقد أعلنت شركتا شحن أن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار واشتعلت النيران في إحداهما جراء ما يعتقد أنها هجمات استهدفتهما. وقد تم إجلاء طاقمي السفينتين بعد إرسالهما نداء استغاثة استجابت له قطع بحرية كانت في المنطقة وقت وقوع الحادث.

وقالت وكالة رويترز إن الناقلة الأولى تسمى "فرونت ألتير" وتشغلها شركة الشحن النرويجية "فرونتلاين"، أما الثانية فاسمها "كوكوكا كاريدجس" وتملكها شركة كوكوكا سانجيو اليابانية.

تنديد أممي
وقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم، محذرا من أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج. وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قال غوتيريش "أدين أي هجوم على سفن مدنية.. إذا كان هناك شيء لا يستطيع العالم تحمله، فهو اندلاع مواجهة كبيرة في منطقة الخليج".

أما الولايات المتحدة فوصفت الهجمات على السفن التجارية بأنها "غير مقبولة"، وأبلغت مجلس الأمن الدولي بأن الهجوم على ناقلتي النفط بخليج عمان "يثير قلقا شديدا".

كما أعلن البيت الأبيض أنه جرى إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الهجومين وأن حكومته "تقيم الموقف".

وفي روسيا، قال الكرملين إنه من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم على الناقلتين، محذرا من التسرع في الاستنتاجات.

كما دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إلى عدم استخدام الحادث في خليج عمان لإثارة الموقف ضد إيران.

بدوره، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، استهداف ناقلتي النفط "تطورات خطيرة"، مؤكدا أن بعض الأطراف تحاول إشعال النيران في المنطقة، بحسب تعبيره.

كما اعتبر التحالف السعودي الإماراتي الذي يحارب الحوثيين في اليمن الهجوم "تصعيدا كبيرا"، مشيرا إلى أنه بالإمكان ربط هجوم اليوم بهجوم سابق نسب إلى الحوثيين في مضيق باب المندب.

أما رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، فقد دان استهداف الناقلتين، داعيا العالم إلى اتخاذ التدابير اللازمة، ومؤكدا أن الهجومين يأتيان ضمن سلسلة أعمال تخريبية من شأنها تقويض سلامة الملاحة البحرية والاستقرار الدولي.

كما دعت المفوضية الأوروبية إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية بعد وقوع الحادث.

وقال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا إن الهجوم على ناقلات مدنية مثلما حدث في خليج عمان "غير مقبول"، وإن بريطانيا على استعداد للمساعدة في أي تحقيق في الواقعة.
كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر في المنطقة.

تهديد للملاحة
أما وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، فاعتبر أن ما حدث في خليج عمان أمر مقلق للغاية، مؤكدا أن أعمال التخريب أو الهجوم على السفن التجارية تشكل تهديدا لطرق التجارة والحق الأصيل في حرية الحركة في البحر.

يشار إلى أن حادث استهداف ناقلتي النفط بخليج عمان يعد الثاني من نوعه ضد ناقلات نفط في غضون شهر بالمنطقة، وسط تصاعد مستمر للتوتر بين طهران وواشنطن التي وجهت أصابع الاتهام لإيران بعد تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات وصفت بأنها "تخريبية" قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية في مايو/أيار الماضي.

وقد قدمت الإمارات والسعودية والنرويج وثيقة إلى الأمم المتحدة مؤخرا قالت فيها إن الألغام المستخدمة في الهجوم الأول وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة، دون إشارة إلى الجهة المنفذة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر