أكدت مصادر مقدسية أن دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس المحتلة، أصدرت قرارا بإلغاء مهام الأئمة الراتبين في جميع مصليات المسجد الأقصى المبارك باستثناء المسجد القبلي.
وأكد مصدران من داخل القدس أن دائرة الأوقاف اتخذت القرار، وستباشر العمل فيه خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما يمكن اعتباره بمنزلة التراجع الميداني الواضح أمام تغول الجماعات اليهودية في اقتحام المسجد الأقصى المبارك لا سيما بعد محاولة الاحتلال تكريس التقسيم الزماني للمسجد من خلال تفريغه من المصلين والمرابطين، مقابل فتح الباب بمصراعيه أمام اقتحامات المستوطنين كما حصل صباح الأحد (الثامن والعشرين من رمضان)، وهو المسار الذي اتبعه الاحتلال بقوة لا سيما بعد هزيمته أمام الجماهير الفلسطينية في هبّتي باب الرحمة وباب الأسباط.
وعدّ ناشطون من داخل القدس -وفق موقع مدينة القدس- أن هذه الإجراءات تساهم مباشرة أو غير مباشرة بتقليص عدد المرابطين والمصلين داخل الأقصى، بما يسهل على الاحتلال الإسرائيلي وجمعيات "المعبد" اقتحام الأقصى.
ودعا الناشطون دائرة الأوقاف إلى التراجع عن هذا القرار لا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى المبارك، محذرين من وجود توافق على تقليص دور الأوقاف الإسلامية والحضور الجماهيري داخل الأقصى.
وقال مصدر مطلع على شؤون المسجد الأقصى المبارك: "قرار الأوقاف سيمنع جميع الأئمة الراتبين في مصليات الأقصى باستثناء المسجد القبلي الذي سيكون المصدر الوحيد في الإمامة، وسيصلي المصلون في المصليات من خلال مكبرات صوت موصولة بالمصلى القبلي"، مؤكدا سعي الأوقاف لتحويل مصلى الرحمة إلى مكتبة عامة كما كُشف خلال هبة باب الرحمة في شباط/ فبراير 2019.
وتساءل الناشطون "ما الهدف من تحجيم دور الأوقاف وتحجيم هوية المسجد الإسلامية؟!".