أثار بث القناة الـ12 الإسرائيلية تقريرا من تونس يظهر سياحا يهودا يهتفون باسم (إسرائيل) خلال مشاركتهم في الزيارة السنوية لكنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية ردود فعل غاضبة ومستنكرة للتطبيع مع الاحتلال.
ويظهر مقطع الفيديو -الذي بثته شبكة قدس الإخبارية على موقع فيسبوك أمس الثلاثاء نقلا عن القناة الإسرائيلية وتناقلته مواقع إخبارية وصفحات تونسية- حافلة تقل مجموعة من الإسرائيليين في جزيرة جربة (جنوب) وهم يغنون ويصفقون في أجواء من البهجة.
وقالت مراسلة القناة الإسرائيلية إن هذه الحافلة كانت تقل أشخاصا من عائلات "تمام"، و"ساروسي"، و"حداد"، و"طرابلسي" وغيرها وقد أتوا من الرملة وعسقلان ونتانيا إلى تونس لحضور مراسم "الحج اليهودي"، مشيرة إلى أنها ليست الزيارة الأولى لهم، وإلى أن جميعهم ارتبطوا باللغة المحلية الأم في تونس أو ما وصفتها بلغة الأجداد.
احتفال وهتاف
ووسط هذه الأجواء الاحتفالية، بدأت سيدة إسرائيلية بالدعاء لجنود الاحتلال، راجية من الله أن يحفظهم وأن يكونوا بخير آمنين سالمين، ثم استمرت بالدعاء، وهتفت "تحيا إسرائيل.. تحيا تونس".
بحسب التقرير، فإن السلطات التونسية وفرت حراسة أمنية مشددة لوفود السياح الإسرائيليين الذي بلغ عددهم رقما قياسيا خلال الموسم الحالي منذ 2011.
ولم تتوقف الزيارة عند هذا الحد بل شملت -بحسب التقرير- زيارة إلى سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، حيث بيت الشهيد القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) الذي اغتالته فرقة من عملاء الموساد في 16 أبريل/نيسان 1988 بسبعين رصاصة.
وفي تعليقها على هذه الزيارة، قالت المراسلة إن مرشدي الرحلة طلبوا منهم الهدوء حتى لا يسمعهم السكان المحليون.
رفض واستفزاز
وفي تعليقهم على ما بثته القناة الـ12 الإسرائيلية، اعتبر الكثير من التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي أن مثل هذه الزيارات مرفوضة واستفزازية، مطالبين الحكومة بالرد والتوضيح.
وعلى صفحتها بموقع فيسبوك قالت الصحفية التونسية آسيا العتروس "ننتظر توضيحا أو تكذيبا أو اعتذارا من السلطات المعنية في رئاسة الحكومة أو الخارجية".
واعتبرت العتروس أن زيارات اليهود الذين يحملون جوازات سفر أجنبية لتونس ولجربة تحديدا خلال الاحتفالات اليهودية السنوية أمر معلوم، إلا أن ما أورده التقرير عن زيارة البيت الذي اغتيل فيه أبو جهاد يعد اعتداء على القضية الفلسطينية وإهانة كبيرة.
وقالت أن يتم تنظيم زيارة لأي وفد للبيت الذي اغتيل فيه أحد القادة اعتداء على القضية الفلسطينية، لأن الجريمة وقعت على أراض تونسية واستهدفت أمن وسيادة البلاد، وقد اعترف الموساد الإسرائيلي بأن مجرم الحرب إيهود باراك قاد الكوماندوز الذي قام بالاغتيال، وهو ما يجعلنا لا نصدق أن تصل بنا المهانة إلى هذه الدرجة للقبول بأن تداس كرامة البلاد والعباد، وأن يغتال أبو جهاد في تونس مرة أخرى..".
أما حزب التيار الديمقراطي فقد اعتبر أن مقطع الفيديو مستفز، وندد به، مشيرا إلى أنه يظهر مجموعة من المنتمين إلى الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، والممتنع عن تنفيذ القرارات الأممية، والذي هو موضوع قرار عربي برفض التطبيع معه، وهم بصدد القيام بجولة سياحية في تونس، رافعين شعارات تمجد دولة الاحتلال وجيشها المرتكب لجرائم حرب والذي يستبيح دماء الشعب الفلسطيني.
وأعلن الحزب عن مجموعة من القرارات، أبرزها المطالبة بـ"فتح تحقيق جدي حول حقيقة توافد حاملي جنسية الكيان الصهيوني على الأراضي التونسية، وتنقلهم داخل البلاد، ويحمل المسؤولية لمن تسمح له نفسه بالعبث بالسيادة الوطنية".
وكان المئات من اليهود من أنحاء العالم قد بدؤوا في 22 مايو/أيار الماضي بالتوافد على كنيس "الغريبة" أقدم معبد يهودي في أفريقيا، في موسم سنوي يشهد مظاهر احتفالية في جزيرة جربة.
واستمرت الفعاليات يومين بحضور عدد من الوزراء التونسيين، من بينهم وزير السياحة روني الطرابلسي (يهودي الديانة)، وشخصيات دينية وثقافية من تونس وخارجها، في حين تواصلت الزيارة السنوية لليهود إلى الغريبة على مدى أسبوع، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي رده على هذه الزيارة، وجه المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة أصابع الاتهام لوزير السياحة روني الطرابلسي بتسهيل "دخولهم لأرض تونس بدعوى الحج والسياحة، باعتبارهم من أتباع الكيان الذي يحتل فلسطين ويحملون هويته وجوازات سفره".
إيمان مهذب
أثار بث القناة الـ12 الإسرائيلية تقريرا من تونس يظهر سياحا يهودا يهتفون باسم إسرائيل خلال مشاركتهم في الزيارة السنوية لكنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية ردود فعل غاضبة ومستنكرة للتطبيع مع الاحتلال.
ويظهر مقطع الفيديو -الذي بثته شبكة قدس الإخبارية على موقع فيسبوك أمس الثلاثاء نقلا عن القناة الإسرائيلية وتناقلته مواقع إخبارية وصفحات تونسية- حافلة تقل مجموعة من الإسرائيليين في جزيرة جربة (جنوب) وهم يغنون ويصفقون في أجواء من البهجة.
وقالت مراسلة القناة الإسرائيلية إن هذه الحافلة كانت تقل أشخاصا من عائلات "تمام"، و"ساروسي"، و"حداد"، و"طرابلسي" وغيرها وقد أتوا من الرملة وعسقلان ونتانيا إلى تونس لحضور مراسم "الحج اليهودي"، مشيرة إلى أنها ليست الزيارة الأولى لهم، وإلى أن جميعهم ارتبطوا باللغة المحلية الأم في تونس أو ما وصفتها بلغة الأجداد.
احتفال وهتاف
ووسط هذه الأجواء الاحتفالية، بدأت سيدة إسرائيلية بالدعاء لجنود الاحتلال، راجية من الله أن يحفظهم وأن يكونوا بخير آمنين سالمين، ثم استمرت بالدعاء، وهتفت "تحيا إسرائيل.. تحيا تونس".
وبحسب التقرير، فإن السلطات التونسية وفرت حراسة أمنية مشددة لوفود السياح الإسرائيليين الذي بلغ عددهم رقما قياسيا خلال الموسم الحالي منذ 2011.
ولم تتوقف الزيارة عند هذا الحد بل شملت -بحسب التقرير- زيارة إلى سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، حيث بيت الشهيد القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) الذي اغتالته فرقة من عملاء الموساد في 16 أبريل/نيسان 1988 بسبعين رصاصة.
وفي تعليقها على هذه الزيارة، قالت المراسلة إن مرشدي الرحلة طلبوا منهم الهدوء حتى لا يسمعهم السكان المحليون.
رفض واستفزاز
وفي تعليقهم على ما بثته القناة الـ12 الإسرائيلية، اعتبر الكثير من التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي أن مثل هذه الزيارات مرفوضة واستفزازية، مطالبين الحكومة بالرد والتوضيح.
وعلى صفحتها بموقع فيسبوك قالت الصحفية التونسية آسيا العتروس "ننتظر توضيحا أو تكذيبا أو اعتذارا من السلطات المعنية في رئاسة الحكومة أو الخارجية".
واعتبرت العتروس أن زيارات اليهود الذين يحملون جوازات سفر أجنبية لتونس ولجربة تحديدا خلال الاحتفالات اليهودية السنوية أمر معلوم، إلا أن ما أورده التقرير عن زيارة البيت الذي اغتيل فيه أبو جهاد يعد اعتداء على القضية الفلسطينية وإهانة كبيرة.
وقالت أن يتم تنظيم زيارة لأي وفد للبيت الذي اغتيل فيه أحد القادة اعتداء على القضية الفلسطينية، لأن الجريمة وقعت على أراض تونسية واستهدفت أمن وسيادة البلاد، وقد اعترف الموساد الإسرائيلي بأن مجرم الحرب إيهود باراك قاد الكوماندوز الذي قام بالاغتيال، وهو ما يجعلنا لا نصدق أن تصل بنا المهانة إلى هذه الدرجة للقبول بأن تداس كرامة البلاد والعباد، وأن يغتال أبو جهاد في تونس مرة أخرى..".
من جهته، اعتبر السياسي التونسي برهان بسيس أن فيديو السياح الإسرائيليين في تونس الذي بثته القناة الـ12 الإسرائيلية وهم يتصايحون مرحا وفرحا "تحيا تونس.. تحيا إسرائيل" قبل أن يمروا من أمام منزل أبو جهاد حيث تم اغتياله في سيدي بوسعيد للوقوف على أحد إنجازات فرق الاغتيال الخارجي الإسرائيلية في حاجة للتوضيح والرد من قبل الجهات الرسمية التونسية.
أما حزب التيار الديمقراطي فقد اعتبر أن مقطع الفيديو مستفز، وندد به، مشيرا إلى أنه يظهر مجموعة من المنتمين إلى الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، والممتنع عن تنفيذ القرارات الأممية، والذي هو موضوع قرار عربي برفض التطبيع معه، وهم بصدد القيام بجولة سياحية في تونس، رافعين شعارات تمجد دولة الاحتلال وجيشها المرتكب لجرائم حرب والذي يستبيح دماء الشعب الفلسطيني.
وأعلن الحزب عن مجموعة من القرارات، أبرزها المطالبة بـ"فتح تحقيق جدي حول حقيقة توافد حاملي جنسية الكيان الصهيوني على الأراضي التونسية، وتنقلهم داخل البلاد، ويحمل المسؤولية لمن تسمح له نفسه بالعبث بالسيادة الوطنية".
وكان المئات من اليهود من أنحاء العالم قد بدؤوا في 22 مايو/أيار الماضي بالتوافد على كنيس "الغريبة" أقدم معبد يهودي في أفريقيا، في موسم سنوي يشهد مظاهر احتفالية في جزيرة جربة.
واستمرت الفعاليات يومين بحضور عدد من الوزراء التونسيين، من بينهم وزير السياحة روني الطرابلسي (يهودي الديانة)، وشخصيات دينية وثقافية من تونس وخارجها، في حين تواصلت الزيارة السنوية لليهود إلى الغريبة على مدى أسبوع، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي رده على هذه الزيارة، وجه المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة أصابع الاتهام لوزير السياحة روني الطرابلسي بتسهيل "دخولهم لأرض تونس بدعوى الحج والسياحة، باعتبارهم من أتباع الكيان الذي يحتل فلسطين ويحملون هويته وجوازات سفره".
واعتبر المرصد أن هذا الوزير تجرأ على تمكين الوفد السياحي المزعوم من التعرف على بيت الشهيد أبو جهاد مفجر انتفاضة الحجارة وقائد المقاومة المسلحة الكائن في إحدى ضواحي العاصمة التونسية، مجددا الطلب بسن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
يشار إلى أن وزير السياحة التونسي رفض التصريح للقناة الـ12 الإسرائيلية، إلا أنه ألقى كلمة ترحيبية بالزائرين.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة,مواقع إلكترونية