هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، بالانسحاب من الاتفاق النووي، وقال إن "بلاده لن تستمر بمفردها في الاتفاق النووي، وعلى الأطراف الأخرى المساهمة في حمايته.
جاء ذلك في كلمة خلال أعمال الدورة الخامسة لقمة منظمة "التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا"، بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه.
وهدد روحاني، بالانسحاب من الاتفاقية إذا لم تقدم باقي الدول على خطوات إيجابية تحمي مصالح إيران، وذلك إثر الانسحاب الأميركي منها.
وقال إن "إيران مستعدة لجميع الاحتمالات، علقنا سابقا بعض تعهداتنا، وذلك لتحقيق التوازن في الاتفاقية، وإذا لم نحصل على أي رد من باقي الأطراف، فسنضطر إلى اتخاذ خطوات أخرى".
وفي السياق نفسه، أفاد روحاني بأن "تدخل بعض القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإجبارها على اتباع سياسة أحادية، إضافة إلى الإرهاب والتطرف، كل ذلك جعل المنطقة أقل مناطق العالم استقرارا".
يذكر أن التوتر قد تفاقم بين إيران والولايات المتحدة في أعقاب انسحاب الأخيرة من الاتفاق. وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.
وتهدد الولايات المتحدة بالرد على أي استهداف إيراني للقوات أو المصالح الأميركية في المنطقة، أو مصالح العواصم الحليفة لها في الخليج.
واتهمت واشنطن وعواصم خليجية، طهران باستهداف سفن تجارية في مياه الخليج، ومحطتين لضخ النفط في السعودية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.