غزة – الرسالة نت
طالب النائب الدكتور أحمد أبو حلبية، رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين جميع العرب والمسلمين ببذل كل جهد مستطاع لنصرة القدس والأقصى والمقدسات ودعم مشاريع صمود أهلنا في القدس بالمال والإعلام ونشر الثقافة الخاصة بالقدس.
وناشد أبو حلبية خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة الثلاثاء المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومؤسسات الأمم المتحدة بضرورة تفعيل دورها لنصرة القدس والمقدسات وحمايتها من جرائم الحرب الصهيونية التي طالت البشر والحجر والشجر وكل شيء في القدس.
وأكد أنّ الاحتلال الصهيوني مستمرٌ في انتهاكات في القدس المحتلة، تحت إشراف المستويين الرسمي والديني الصهيوني ومتابعتهم لتنفيذ الانتهاكات والاعتداءات والتحريض عليها.
وقال أبو حلبية:"إن الاحتلال لم يكف لحظة واحدة عن محاولة تدنيس حرمة المسجد الأقصى وقدسيته، والاعتداء على المقدسيين والمصليين بالاعتقال والضرب"، لافتاً إلى أن آخر الانتهاكات الكبيرة كانت اكتشاف نفق كبير أسفل المسجد لمد خطوط كهربائية إلى أرضيته، مما أدى إلى تخريب الآثار في تلك المنطقة.
واستعرض أبو حلبية جملة من الانتهاكات الصهيونية في القدس خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، والتي تمثلت في هدم منازل المقدسيين والاستيلاء عليها، وتجريف أراض، واقتحام مقبرة "مأمن الله"، والمباشرة في تجريف 65 قبرًا بداخلها، وذلك تزامنًا مع إصدار المحكمة الصهيونية قرارًا بمنع مواصلة الهدم مؤقتًا.
وأشار إلى تكثيف النشاط الاستيطاني وقيام بلدية الاحتلال الصهيوني بالمصادقة على بناء 40 وحدة "استيطانية" جديدة في مغتصبة "بسغات زيئيف"، تزامنًا مع موافقة سلطة فتح في رام الله على استئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصهيوني.
ولفت إلى استمرار الاعتقالات والمحاكمات في القدس، والتي كان آخرها اعتقال الشقيقين حسن وتامر فاروق مرار (21،15 عامًا)، وجواد عبد الناصر علي حسين (17 عامًا) خلال اقتحامها بلدة بيت دقو شمال غربي القدس المحتلة.
وفي سياق آخر، استنكر أبو حلبية عودة سلطة "فتح" في رام الله إلى المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني مؤكداً أن المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال الصهيوني ليمعن في انتهاكاته واعتداءاته في القدس والمسجد الأقصى ولينفذ مخططاته الخطيرة ويحقق أهدافه.
ودعا النائب أبو حلبية جميع المبعدين ونواب القدس المهددين بالإبعاد عن المدينة المقدسة إلى ضرورة الصبر والصمود، في وجه القرارات الظالمة، كما ناشد العالم كله بدعم قضيتهم، مطالباً بضرورة تفعيل البعد القانوني والقضائي في المحافل والمحاكم الدولية ضد هذه الجرائم الصهيونية.