غزة- الرأي
أكدت وزارة الإعلام- المكتب الإعلام الحكومي في تقرير لها، أن الاحتلال لا يزال يمارس سياسة تكميم الافواه بحق الصحفيين والاعلاميين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتقييد حرية العمل الصحفي، حيث رصد المكتب ما يقارب 300 انتهاك بحق الإعلاميين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقابلها (58) انتهاكاً من قبل الأجهزة الامنية الفلسطينية خلال الستة شهور الماضية منذ بداية العام الحالي 2019.
وبين التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد في استخدام القوة المباشرة والمفرطة لقمع الصحافيين/ت ووسائل الاعلام من أجل اقصائهم وابعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية، واعتقالهم واحتجازهم ومداهمة منازلهم ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، وحرمانهم من السفر من جانب آخر، ما جعل الصحافيين الميدانيين والمصورون في مقدمتهم، يدفعون اثمانا باهظة للتمكن من الاستمرار في القيام بأعمالهم المهنية ونقل الحقيقة.
انتهاكات إسرائيلية
وذكر التقرير الذي يغطي الفترة 01 كانون الثاني/ يناير 2019 إلى 30 حزيران/ يونيو2019، أن حصيلة الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بلغ(298)، حاول فيها الاحتلال استهداف و قنص الصحفيين بشكل متعمد على الرغم من ارتداء غالبيتهم الدرع الصحفي، وموضوع عليه شارة (صحافة،press) ما يبرر أن الاحتلال يهدف من وراء الاستهداف الى طمس الحقيقة وحجبها، وعدم نقل الواقع الذي يخشاه للعالم".
الاعتداء الجسدي
ووثق التقرير منذ بداية عام 2019 أكثر من (92) حالة اعتداء وإصابة في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم صحفي أجنبي، جراء إطلاق نار على الصحفيين، واستهدافهم بشكل مباشر بالرصاص الحي او المغلف بالمطاط، او بالضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والاصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل.
أنواع إصابات الصحفيين في مسيرات العودة في قطاع غزة:
ووثق التقرير أنواع الإصابات في قطاع غزة جراء استهداف قوات الاحتلال الصحفيين على حدود قطاع غزة خلال تغطيتهم مسيرات العودة السلمية،عددهم 68 حالة، بينهم 7 صحفيات، والتي تنوعت كالتالي:( 16) حالات اصابة بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص، و( 11)اصابة بعيار معدني مغلف بالمطاط ، وبلغت الاصابة بقنابل الغاز وقنابل الصوت الحارقة بشكل مباشر أدت لجروح وحروق عدد(34 )، فيما سجلت (7) اصابات اختناق وتسمم واغماء.
الاعتقال والتقديم للمحاكمات
ووثق التقرير (50) حالة اعتقال واستدعاء واحتجاز، فيما أجبر عدد منهم على الابعاد من مسقط رأسهم أو ابعادهم عن دخول مدينة القدس المحتلة للجمهم عن تغطية انتهاكات الاحتلال، عدا عن تمديد اعتقال للصحفيين مرات عدة، واصدار احكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.
منع من التغطية
وبشأن منع الصحفيين من نقل وتغطية الاحداث قالت وزارة الاعلام إن التقرير سجل (38) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث تخلله الشتم والسب والاهانة والدفع والركل والضرب بأعقاب الهراوات.
اغلاق مؤسسات وتهديد
ولم يكتف الاحتلال عند هذا الحد بل شن هجوم ضد المحتوي الفلسطيني والتآمر مع إدارة الفيس بوك، ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف التحريض والاتهام والمضايقة بحق الصحفيين والمؤسسات تخلله اغلاق وحظر وحذف المئات من صفحات وحسابات ومواقع للصحفيين والإعلاميين والناشطين، تم تسجيل بحد ادنى ما يقارب (71) حالة اغلاق وحذف واتهام وتحريض .
اقتحام وتحطيم
وتسجيل(17) حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش وعبث وتحطيم في محتويات منازل ومؤسسات الصحفيين ومصادرة معدات، من ضمنها رصد حالات تدمير وتحطيم شنها طيران الاحتلال على مبنيين في قطاع غزة أدى لتدمير 4 مؤسسات إعلامية وثقافية تدميرا كاملاً.
المنع من السفر وسحب الهويات ومصادرة معدات
و تمادى الاحتلال في منع الصحفيين من السفر سواء لتلقي العلاج، أو لحضور مؤتمر دولي، او تسليم جوائز لهم تخللها سحب هويات ومصادرة معدات والتي سجلها التقرير وعددها(14) حالة .
وركز التقرير على ما يتعرض له الصحفيين الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال وسط مضايقات وتعذيب سجل التقرير تعرض أكثر من (16) أسير صحفي إلى الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية وربطهم خلال التحقيق معهم وشبحهم، ومنع بعضهم من زيارة محاميهم وعائلتهم، وتعريض حياتهم للخطر جراء الاهمال الطبي وتدهور حالتهم الصحية بشكل خطير، عدا عن إجبار العديد منهم على دفع غرامة مالية قبل أن يفرج عن بعضهم.
انتهاكات فلسطينية
وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية سجل التقرير النصف سنوي للعام 2019 ما يقارب( 58) حالة انتهاك، تمثل في اعتقال واحتجاز واستدعاء وتمديد اعتقال( 28) حالة في الضفة المحتلة من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية ومجهولين، كما تم رصد( 2) حالة اعتداء واصابة، و(11) حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم، و(12) حالة مصادرة معدات وكاميرات للصحفيين، في حين تم توثيق(5) حالات فرض غرامة مالية ومضايقات وتعذيب خلال التحقيق معهم وسجنهم.