قالت الحكومة البريطانية الخميس، إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة تشغلها شركة بي. بي البريطانية في مضيق هرمز لكنها انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية.
وحثت بريطانيا السلطات الإيرانية على "تهدئة الوضع في المنطقة"، بعد الاقتراب من ناقلة النفط العملاقة بريتيش هيريتدج التي تشغلها شركة بي. بي وترفع علم جزيرة آيل أوف مان.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان "السفينة الحربية مونتروز اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبريتيش هيريتدج ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها".
وحدثت الواقعة بعد تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من عزمه زيادة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران "بشكل كبير" في إطار جهود لحمل طهران على تقييد برنامجها النووي وتغير نهجها الإقليمي.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت الملاحة منذ منتصف مايو أيار في أهم شريان ملاحي لصناعة النفط في العالم، وهي اتهامات ترفضها طهران، لكنها أثارت مخاوف من اندلاع صراع عسكري مباشر بين الخصمين القديمين.
واتخذت المواجهة المتصاعدة بين إيران والغرب منحى آخر الأسبوع الماضي عندما احتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية (جريس 1) قبالة ساحل جبل طارق للاشتباه بأنها تخرق عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا.
وقال قائد عسكري إيراني كبير الخميس إن بريطانيا والولايات المتحدة ستندمان على احتجاز الناقلة الإيرانية، وذلك بعد أيام من تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة بأن احتجاز السفينة لن يمر دون رد.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفضه للتقرير البريطاني ووصفه المزاعم الواردة فيه بأنها "لا قيمة لها".
وتصاعدت التوترات في الخليج خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ بدأت إيران في عدم التقيد بشروط الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية عام 2015.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وأعادت فرض العقوبات على إيران، مما دفع إيران فعليا إلى الخروج من أسواق النفط الرئيسية وأجبرها على إيجاد طرق غير تقليدية لبيع النفط الخام، وهو مصدر دخلها الرئيسي.
وحرم ذلك طهران من الفوائد الاقتصادية التي كانت تحصل عليها مقابل تحجيم برنامجها النووي، وتقول الجمهورية الإسلامية إنها لن تعود إلى الامتثال التام بالاتفاق إلا بعد رفع العقوبات وعودة واشنطن إلى الاتفاق.