ثمن رئيس مكتب العلاقات الدولية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لصفقة القرن.
وقال أبو مرزوق، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، في موسكو: "روسيا رافضة لصفقة القرن، كما رفضت سابقاً مؤتمر وارسو وورشة البحرين الاقتصادية... وتقف إلى جانب طموحات الشعب الفلسطيني، ونحن نثمن موقف روسيا على هذا الوضوح في مواقفها".
وأضاف مرزوق: "روسيا تستطيع أن تكون داعماً قوياً للموقف الفلسطيني لكي يقف على أرضية صلبة في رفض المشاريع ضد فلسطين، وتستطيع أن تضغط على "إسرائيل" ودول المنطقة لكي لا تكون هنالك خطة أمريكية ناجحة في المنطقة".
كما ثمن الجهود الروسية في حماية المقدسات الموجودة في الأراضي المحتلة قائلاً: "التراث في القدس يخص البشرية جمعاء، وادعاءات "إسرائيل" بأن عاصمتهم الأبدية هي القدس، هو ادعاء باطل ولا وجود له ... فمنهم منذ 1917 يبحثون عن أي أثر لأجدادهم ولم يجدوا أي شيء".
وفيما يخص الخلافات في الداخل الفلسطيني، قال أبو مرزوق: "الخلافات الفلسطينية أمر طبيعي في كل الدول التي تقع تحت الاستعمار... لا بد من إجبار الاحتلال على الانسحاب من الأراضي المحتلة عن طريق نهج المقاومة وصولاً إلى التحرير الشامل وعودة الشعب الفلسطيني، هذا النهج تبنته حماس والفصائل الأخرى، فأصبح هنالك نهجان نهج للمقاومة، ونهج يدعو للتسوية السياسية، لكن كلاهما لهما هدف واحد وهو وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وهو هدف مشترك".
وأوضح مرزوق أن الاختلافات بين الفصائل الفلسطينية تضر في القضية الفلسطينية، مؤكدا أن "الانقسام الفلسطيني يضر بالقضية الفلسطينية، ووحدة الشعب الفلسطيني هي أمر ضروري لانتصار فلسطين ... موقفنا ضد صفقة القرن واحد.. لكننا ونحن مفترقين لا نستطيع مواجهة الخطة الأمريكية فيما يخص الحق الفلسطيني، ونستطيع مواجهتها عندما نكون موحدين، الاختلاف الفلسطيني ليس كل شيء في الصراع، فهو كان موجودا قبل فتح وحماس، لكن المشكلة تكمن في إنه لا بد من وجود إطار جامع لبلورة هذه الاختلافات في إطار واحد وجبهة واحدة وتنظيم هذه الخلافات حتى نواجه المؤامرات التي تستهدف قضيتنا".
وأضاف أبو مرزوق: "وبعد مرور سنوات طويلة على اتفاقيات أوسلو ونحن نجري التفاوض، لكن نتنياهو يرفض التفاوض ويريد الحل من جانب أحادي.. قطاع غزة تحاصره "إسرائيل"، فلم يعد هناك مجال كاف للحركة في أي تسوية سياسية، وجاءت خطة ترامب معرقلة للأمور أكثر مما كانت عليه".
وفيما يخص الوساطة المصرية، أشار أبو مرزوق إلى أن مصر تقوم بتفاهمات للتهدئة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، إلا أن هنالك بعض العراقيل "الإسرائيلية"، كما لفت إلى المساعدات التي يقدمها الجانب القطري إلا أن هنالك صعوبات في وصول هذه المساعدات في كثير من المرات بسبب العراقيل التي تضعها الجهات "الإسرائيلية".
وفيما يخص علاقة حركة حماس مع بعض الدول، أكد أبو مرزوق أن الحركة على قطيعة مع سوريا منذ سنوات عدة منذ خروجها من دمشق، "ولابد في نهاية الأمر أن نكون متحابين لأننا أخوة وأشقاء".
في حين أكد على متانة علاقة الحركة مع إيران، داعيا بقية الدول إلى الوقوف إلى جانب إيران لمساعدتها في مواجهة الحصار الأمريكي.
وأشار أبو مرزوق إلى أن مسيرات العودة جاءت بسبب الحصار "الإسرائيلي" لقطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الجائر المفروض على أهل القطاع.