كشفت صحيفة إسرائيلية تفاصيل خطة إسرائيلية أعدها وزير الخارجية يسرائيل كاتس، من أجل تشجيع الدول على نقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة.
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في خبرها الرئيس الذي أعده أرئيل كهانا، أنه "لأول مرة؛ يجري ترتيب خطة حكومية لنقل وفتح السفارات في القدس، وسيعرض قريبا الوزير كاتس على الحكومة مشروع قرار يعرف نقل السفارات إلى القدس كـ"هدف قومي، سياسي واستراتيجي من الدرجة الأولى"، ولتحقيق الهدف، وضع الوزير رزمة خطوات وحوافز لتشجيع الدول على عمل ذلك".
وزعمت أن "كاتس مع دخوله الوزارة، وجد دولا توافق مبدئيا على فتح سفارة لها في القدس، ولكنها تطلب من إسرائيل خطوات في المقابل ردا على ذلك، من مثل هندوراس والسلفادور، اللتين طالبتا بفتح سفارة إسرائيلية كاملة لديهما، مقابل فتح سفارة في القدس، وهي خطوة لم تحدث بعد".
وذكرت الصحيفة، أن "دولا أخرى طلبت المساعدة في مجالات التنمية والاقتصاد، وفتح أبواب في الولايات المتحدة، بل المشاركة في النفقات الاقتصادية، التي ينطوي عليها الانتقال إلى القدس؛ وفي هذه الحالات لم يكن هناك جواب إسرائيلي، ما تسبب بتأخير فتح سفارات جديدة".
ونوهت إلى أن "كاتس وضع فتح السفارات في القدس على رأس سلم الأولويات"، كاشفة أنه "سيقترح في المشروع الذي سيرفعه قريبا إلى الحكومة تحديد مبلغ 50 مليون شيكل كرزمة مساعدة للدول التي تنقل سفاراتها للقدس"، موضحة أن "المال سيستخدم للمشاركة في تمويل النفقات المتعلقة بإقامة أو نقل السفارة أو منزل السفير، العثور على أرض مفرزة مناسبة في القدس، والمساعدة في الإجراءات من جانب بلدية القدس والسلطات الأخرى، والتعاون مع الدولة ذات الصلة ومساعدتها في مجالات أخرى وفقا للظروف".
يذكر أنه منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، انضمت غواتيمالا فقط إلى واشنطن ونقلت سفارتها إلى القدس المحتلة، بحسب الصحيفة التي نوهت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "طرح طلب نقل السفارات في لقاءات سياسية مع عدد من الدول في أوروبا".
وأشارت إلى أن "كاتس يأمل في أن ينقل الأمور إلى مستوى التنفيذ"، وقال لـ"إسرائيل اليوم": "لا يوجد شيء يعبر أكثر عن عودتنا إلى صهيون والنجاح الصهيوني في تعزيز سيادة إسرائيل في القدس".
وعن واقع استجابة بعض الدول لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، تساءلت الصحيفة: "أين تقف الدول من نقل سفاراتها إلى القدس؟"، مؤكدة أن "الجهود التي بذلها نتنياهو ووزارة الخارجية، أدت لنتائج هزيلة، وفضلا عن ذلك، بدأ يلوح نوع من الحل الوسط؛ وهو الأسوأ بكثير؛ حيث يتعلق بفتح ممثليات تجارية".
وأكدت أن "غواتيمالا؛ هي الدولة الثانية والوحيدة حتى الآن التي نقلت سفارتها إلى القدس بشكل كامل، أما باراغواي فقد تراجعت وأعادت سفارتها إلى تل أبيب؛ ورد على ذلك نتنياهو بقطع العلاقات معها، أما هنغاريا، فقد دشنت مكتبا تجاريا في وسط القدس، يشكل فرعا للسفارة في تل أبيب، مع تأكيد وزير الخارجية الهنغاري في مقابلة مع الصحيفة، أن بلاده "لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
البرازيل؛ ورغم "الكثير من الوعود خلال حملة الانتخابات، ولم ينقل رئيس البرازيل جئير بولسونارو سفارة بلاده إلى القدس، ولكنه تحدث عن النية لفتح مكتب تجاري، وحتى هذا لم يحصل"، منوهة إلى أن "هندوراس طرحت شروطا لم تستوفها إسرائيل حتى الآن، بما في ذلك فتح سفارة إسرائيلية كاملة لديها".
وبشأن رومانيا، فقد أكد رئيس الدولة كلاوس يوهانس، أنه "يعارض الخطوة بكل قوته، وتشيكيا من جانبها تعارض الحكومة فيها نقل السفارة إلى القدس، وسلوفاكيا فتحت هي الأخرى "ممثلية تجارية بمكانة دبلوماسية في القدس".