قائمة الموقع

اعتداءات عصابة "تدفيع الثمن" تقيد ضد مجهول

2019-08-06T10:11:00+03:00
غزة – مها شهوان   

ليست المرة الأولى التي يتلصص فيها متطرفون يهود يتبعون لجماعات "تدفيع الثمن" ليلا، لإلحاق الأذية بالفلسطينيين، فقد أقدمت مجموعة من تلك العصابة باقتحام الحي الشرقي في مدينة كفر قاسم وسط فلسطين المحتلة 1948، وعمدوا إلى ثقب إطارات مركبات وتخريب زجاج حافلة ورش كتابات عنصرية على الجدران والشاحنات.

العصابات التي يطلق عليها "تدفيع الثمن"، هي مجموعات من المستوطنين تجمعها بُنية تنظيمية مشتركة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وفي الحي الشرقي من مدينة كفر قاسم، خطت عناصر تابعة للعصابة شعارات "الموت للعرب" و"اليهود لن يسكتوا" "والشعب الإسرائيلي حي"، باللغة العبرية على الجدران، فقد استيقظ سكان الحي على الاعتداءات والانتهاكات العنصرية.

يشار إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه في كفر قاسم، وقد سبق وحصل في نفس البلدة ولم يبلغ عن اعتقال ضالعين في هذه الجرائم.

وكان إرهابيون يهود أقدموا في ديسمبر العام الماضي على كتابة عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب ومنها "تدفيع الثمن" و"انتقام" ووسم "نجمة داود" على محال تجارية وجدران منازل وإعطاب إطارات 32 سيارة خصوصية في الحي الشرقي ذاته.

وفي نهاية أبريل الماضي أقدمت تلك العصابة على قرية برقة شرق رام الله وقطعت أكثر من 150 شجرة زيتون، كان غالبية المخربين من بؤرة "عتساف" الاستيطانية، المقامة على أراضي القرية، هاجموا حقول الزيتون، وشرعوا بتقطيع الأشجار بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

*****اعتداءات تقيد "ضد مجهول"

يقول عصام شاور المختص في الشأن السياسي أن عصابة "تدفيع الثمن" مرآة تعكس صورة (إسرائيل)، ولها حاضنة في سياسة المؤسسة "الإسرائيلية" والمجتمع "الإسرائيلي" ذاته.

ولفت شاور في حديثه "للرسالة" إلى أنه في الآونة الأخيرة أصبح هناك هجوم كبير من العصابات الإسرائيلية ضد قرى الضفة المحتلة والقدس وأراضي الـ 48، وذلك لعدم وجود أي ردة فعل من السلطة"، مشيرا إلى أن هناك اعتداءات مستمرة من قبل العصابات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتجرؤهم على هدمها وتخريبها، عدا عن قطع الأشجار وسرقة المحاصيل.

وأوضح شاور "للرسالة"، أن ما تفعله عصابة "تدفيع الثمن" وغيرها من العصابات المخربة تكون بغطاء من الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن ما ترتكبه الأخيرة وجيشها أكبر مما تفعله العصابات الفردية الإسرائيلية.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ الإعلان عن عصابة "تدفيع الثمن" قبل سنوات قليلة، قدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عددها بحوالي 100 مستوطن، ومعظمهم من ناشطي اليمين المتطرف من مستوطنة يتسهار في الضفة المحتلة، ومن النقاط الاستيطانية العشوائية الواقعة شمالي رام الله وجنوب الخليل.

الجدير ذكره أن عصابات "تدفيع الثمن" الإرهابية تعمل على كتابة شعارات مسيئة للعرب والمسلمين في القدس والضفة والداخل المحتل على جدران المساجد والكنائس والمنازل العربية منها عبارات تنادي بالموت للعرب وطردهم، وتحويل المساجد لدور عبادة لليهود، إضافة للتعرض للفلسطينيين وممتلكاتهم.

ويحمل المواطنون الفلسطينيون في الداخل، شرطة الاحتلال المسؤولية عن الاعتداءات الخطيرة، في ظل تساهلها وتجاهلها لقضايا من هذا القبيل خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالعرب.

وفور كل اعتداء تصل قوات الاحتلال مكان الجريمة وتحقق مع الفلسطينيين وتأخذ إفاداتهم دون أدنى متابعة للحادثة التي تقيدها في غالب الأحيان "ضد مجهول، رغم انتشار آلاف الكاميرات التابعة للاحتلال في كل مكان.

اخبار ذات صلة