بدأ رحلته مبكرا مع السجون فكان أصغر معتقل سياسي في سجون السلطة الفلسطينية ثم أصبح يتنقل ما بينها وبين سجون الاحتلال حتى قرار اعتقاله من الاحتلال عام 2015، بحجة مشاركته في التخطيط لعملية "ايتمار" التي جاءت رداً على حرق المستوطنين عائلة دوابشة.
وبالأمس عانى الأسير بسام السايح من حالة خطرة حتى سادت حالة من الترقب والتوتر في صفوف الأسرى، عقب إبلاغ إدارة السجون، الحركة الأسيرة بتدهور خطير إضافي طرأ على صحة الأسير الصحفي البالغ من العمر (46 عاماً).
ورغم صعوبة وضعه الصحي اشتكت زوجة الأسير منى السايح من منها من زيارته، مبينة أن الاحتلال لا يدلي بأية معلومات عن زوجها سوى أنه في مرحلة الخطر، ويرقد الآن في مستشفى العفولة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمنعها من زيارة زوجها منذ عامين، وذلك بحجج أمنية كونها أسيرة محررة.
وقالت: زوجي بسام يعاني من مرض السرطان، ومنذ اعتقاله عام 2015 وحالته في تردٍ متواصل، والاحتلال لا يكترث في حالته.
وحملت الحركة الأسيرة، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض السايح.
وناشدت كافة الجهات الرسمية والدولية وعلى رأسهم مؤسسات حقوق الإنسان التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير المريض بسام السايح والإفراج عنه.
والأسير السايح، من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، يعتبر من أخطر الحالات المرضية بالسجون، بعد إصابته بتضخم في الكبد، وضعف متزايد في عضلة القلب، حيث وصلت قدرة عملها إلى نسبة 25%.،كما بدأ يعاني من تجمع للمياه في جسده وتحديدًا على رئتيه.
أفاد مكتب اعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، بأن تدهور إضافي خطير طرأ على صحة الأسير المريض بسام السايح.
ولفت المكتب، إلى أن الأسير السايح يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة لمشاكل مزمنة في عمل القلب، وأخيرًا نُقل إلى مستشفى "العفولة"، بعد تدهور حالته الصحية، فهو لا يستطيع تناول الطعام منذ مدة ويُصاب بحالات إغماء، بسبب تجمع الماء على رئتيه وصدره.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية نقلت الأسير المريض بسام السايح إلى ما تسمى "بمشفى الرملة".
بدورها حملت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، السلطات (الإسرائيلية) المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بسام، وذلك نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله، وتعمد مصلحة السجون عدم تقديم العلاج اللازم له مما زاد من تفاقم حالته الصحية التي دفعت إلي إصابته بسرطان الدم والكبد منذ بداية اعتقاله .
وشددت الوزارة ، على ضرورة الإفراج الفوري عن الأسير السايح لمواصلة علاجه في الخارج، مؤكدة أن استمرار اعتقاله يزيد من تفاقم وضعه الصحي، فهو يعاني من أمراض خطيرة يكاد أن يفقد حياته في أي لحظة .
وأوضحت، أن هناك الكثير من الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة للغاية، خاصة المرضى المعاقين، والمصابين بمرض السرطان وأمراض القلب والكلى، ولا يعيشون إلا على المسكنات، وأن حياتهم أصبحت مهددة في ظل عدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وبينت الوزارة أن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى المرضى ولا يكاد يمر يوم دون أن يكون هناك اعتداء أو تدهور لحالة أسير فلسطيني، محذرة في الوقت نفسه من استمرار سياسة الإهمال الطبي التي ستدفع الأسرى إلى اتخاذ خطوات حاسمة في مواجهة هذه السياسة الإجرامية التي تمارسها إدارة السجون.