وسط أجواء سادتها الألفة وحفاوة الاستقبال تمكنت قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس من إنجاز مئات الزيارات للعائلات خلال أيام عيد الأضحى، ضمن حملة "تواصل" التي دشتنها الحركة بهدف معايدة ولقاء قبائل وعائلات القطاع.
وكانت الحركة قد أعلنت (ثالث أيام عيد الأضحى) عن تدشين حملة زيارات كبيرة بعنوان "تواصل" لزيارة العائلات في كل مناطق قطاع غزة.
وشارك في الحملة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وإلى جانبهم أعضاء المكتب السياسي وقيادات الحركة في مناطق القطاع.
وقدمت قيادة الحركة التهنئة للعائلات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنية لها عيدًا مباركًا، وأن يعيدَه الله علينا بالخير واليُمن والبركات.
وتأتي الزيارات بحسب الحركة، تأكيدًا من قيادة حماس على أهمية دور العائلات في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولتقديم الشكر على احتضان المقاومة بكل أشكالها، كما وتأتى حملة الزيارات على مرحلتين؛ الأولى في أيام عيد الأضحى المبارك، على أن تستمر في مرحلتها الثانية حتى يناير من العام المقبل.
*******تعزيز العلاقة
ويؤكد المتحدث الرسمي باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أن حملة "تواصل" جاءت في إطار تعزيز وتمتين العلاقة مع المجتمع المحلى والعائلات والقبائل في القطاع غزة، كون تلك العائلات تنخرط مع مكونات شعبنا وفصائله في مشروع التحرير، ومن أجل ترسيخ حالة الوحدة المجتمعية في إطار مواجهة كل التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وأوضح القانوع في حديثه لـ"الرسالة" أن الزيارات كانت على مستوى قطاع غزة من مدينة رفح وحتى بيت حانون، من خلال 50 وفدا من قيادات الحركة ورئيس وأعضاء المكتب السياسي وقيادات حكومة وقيادات من كتائب القسام.
وكشف القانوع أنه تم زيارة قرابة الـ900 عائلة على مستوى قطاع غزة، وتخلل تلك الزيارات حفاوة ترحيب واستقبال بقيادات الحركة التي استمعت إلى هموم ومشاكل العائلات وخلقت حالة من التلاحم والترابط الاجتماعي.
وأضاف أن الزيارات كان لها دور إيجابي كبير، مشيرا إلى أن حركته تعتزم تمديد الحملة ضمن مرحلة ثانية خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر مقبلة من أجل زيارة جميع عائلات قطاع غزة.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى استهدفت 900 عائلة موزعة على مستوى القطاع، فيما باشرت فرق وطواقم من الحركة الإعداد لخطة انطلاق المرحلة الثانية التي سيتم فيها لقاء باقي قبائل وعائلات القطاع.
**** حفاوة واستقبال
وشكرت حركة حماس العائلات والعشائر والقبائل الفلسطينية في قطاع غزة على الحفاوة الكبيرة التي لقيها قادة الحركة خلال الزيارات التي نفذتها الحركة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأكد القيادي في الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي أن "هذه الحفاوة تؤكد فشل محاولات الاحتلال لإبعاد المقاومة عن حاضنتها الشعبية، وأن حماس ستكون عند حسن ظن العوائل الكريمة بالتمسك بالثوابت والعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة".
وأوضح قاسم أن الحملة هي جزء من عرفان حركة حماس للعائلات ودورها الرائد في مسيرة العمل الوطني وتعزيز السلم المجتمعي وتقوية الحاضنة الشعبية للمقاومة".
ونوه إلى أن العائلات كان دوما خزان الثورة ووقودها، وركيزة أساسية في الصمود الأسطوري لشعبنا في وجه العدوان والحصار".
وفي إطار التعقيب على الحملة، قال الصحفي عماد زقوت "ما يميز حركة حماس تواصلها الدائم والمستمر مع المجتمع الفلسطيني، وإطلاق حملة للتواصل مع العائلات والقبائل الفلسطينية في قطاع غزة فهذا يؤكد على صفاء النهج والرغبة في تصحيح اعوجاج السياسة وما تتركه من ترسبات سلبية في مختلف الفئات المجتمعية، ما يدلل أن الحملة سيكون لها نتائج عملية على الأرض في قابل الأيام".
وقال الكاتب الصحفي أيمن دلول "زيارات قيادة حماس لعائلات غزة، تحملُ رسالةَ شُكرٍ وعرفان بدور تلك العوائل في خدمة ورفعة القضية الفلسطينية".
وأضاف "فعلت حماس خيراً بإعادة الاحترام للعوائل لصمودها وثباتها، وينبغي على باقي الفصائل الوطنية إعادة الاعتبار والتقدير الحقيقي لدور تلك العائلات في مواصلة حمل فلسطين الوطن والقضية".