علّق أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، اليوم الاثنين، على الأنباء المتداولة حول عزم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل، تنظيم مؤتمر شبابي بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقال الرجوب في تصريحات صحفية: "واضح أن الاحتلال الاسرائيلي يتصرف برعاية وإسناد من الإدارة الأمريكية التي يمثلها سفير (ديفيد فريدمان) يعمل لدى اليمين الفاشي وفق الأجندة الإسرائيلية".
وأوضح الرجوب أن السفارة الأمريكية دعت لاجتماع شبابي يوم 21 أغسطس الجاري، ودعت فيه شباب فلسطينيين تحت عنوان "مناقشة الوضع الشبابي"، مؤكدا أنه "لن يتعاطى معهم أحد".
وأضاف : "في حدود معلوماتنا لا يوجد هناك أية استجابة من أي فلسطيني للتعاطي مع هذا السلوك الذي فيه درجة عالية من الوقاحة وقلة الأدب والاستخفاف بالشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وطموحاته الوطنية".
وبين الرجوب أن "هذه المباردة ولدت ميتة"، مشيرًا إلى أنهم لن يجدوا أي فلسطيني يشارك أو يستجيب أو يتعاطى مع هذه المبادرة التي لا تعكس إلا الحقد والإصرار الأمريكي الإسرائيلي على التنكر لحقنا في العيش وممارسة حقنا في تقرير المصير وفق قرارات الشرعية الدولية".
وذكر أن السلوك الفلسطيني قائم على ثلاثة عناصر أساسية، وهي الصمود المقاوم، و فتح جبهة مع كل المنابر والمحافل الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالمنطقة، والاستمرار بعمل كل ما من شأنه أن يحقق إجماعا وطنيا لإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة وطنية فيها شراكة.
وعقب الرجوب على دعوة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " للرئيس محمود عباس للقدوم إلى غزة أو القاهرة والاجتماع معا، وقال : "الوحدة لا يمكن تحقيقها بوسائل الإعلام أو عبر السوشيال ميديا".
وأكد الرجوب أن "الوحدة تتطلب إرادة وتصميم على تجاوز كل الترسبات من الجميع وصدق في التوجه مع ضمانات للجميع سواء كانت وطنية او اقليمية بأن الشراكة الهدف والحوار هو الطريق لتحقيق ذلك".
وأضاف : "نأمل بأن يدرك إخواننا في حماس، أن مصلحتنا ومصلحتهم في انهاء الانقسام"، لافتا إلى أن الحديث بهذا الموضوع يفترض أن يكون بعيدا عن وسائل الإعلام ولا يكون تحت ضغط رأي عام غير مستقر.
اقرأ/ي أيضًا: هنية يدعو الرئيس عباس للقدوم إلى غزة أو القاهرة للاجتماع معا
وشدد الرجوب على تمسك حركته بالوحدة والشراكة والحوار لتحقيق ذلك، منوها إلى أهمية بناء جبهة في مواجهة الاحتلال والاتفاق على فعاليات نضالية تغطي الوطن بقيادة ورزمانة واحدة.