قائد الطوفان قائد الطوفان

بجيوب خاوية يستقبل الغزيون موسم المدارس

860x484.jpg
860x484.jpg

غزة-مها شهوان


من المقرر أن يبدأ العام الدراسي 2019 – 2020 في موعده الرسمي دون أي تأخير في مدارس قطاع غزة والضفة الغربية على شقيها الحكومي والأونروا، وذلك وفق ما أعلنت وزارة التربية والتعليم، لكن على ما يبدو سيكون موسم الاستعداد للمدارس كالسنوات الأخيرة السابقة حيث الإمكانيات الضعيفة.
الأسبوع المقبل هو اليوم الأول للطلبة في مدارسهم، لكن لاتزال تحضيراتهم خجولة في قطاع غزة، بسبب أزمة الرواتب والخروج من عيد الأضحى فالوضع لا يسمح لأولياء الأمور لاسيما موظفي السلطة بتجهيز أبنائهم.
تقول نرمين أحمد أم لطفلين أنها لا تستطيع إرضاء صغارها دوما، فهم لا يدركون الوضع المادي لوالدهم، مبينة أنها لن تشتري بنطالونات الجينز الجديدة لأبنائها، فقط سيرتدون ما اشترته لهم في عيد الأضحى، وستجلب فقط القرطاسية العادية.
وتضيف:" يعمل زوجي في مؤسسة خاصة رواتبها متأخرة دوما، ونعتمد على أخذ "السلف" لتمضية الشهر (..) في سنوات دراستهم الأولى كنت اكسوهم بكل شيء قطعتين لكن هذه المرة لن أستطع فالتكاليف مرتفعة".
السيدة صابرين حسن تتنقل برفقة أبنائها الخمسة من محل لآخر علها تجلب لهم قرطاسية وزي مدرسي بسعر يناسب امكانياتها، أحد الأولاد يسحبها من يدها لتدخل محلا للقرطاسية وسط حي الرمال، لكنها تحاول أن تقنعه بإيجاد محل آخر أسعاره تناسبها كما أخبرت "الرسالة".
وذكرت بعد بحثها في السوق أن الأسعار غالية، وكل الألوان تغري الصغار لكن لا تقوى على شرائها، وتحاول إرضاءهم قدر المستطاع.
نظرا لسوء الأوضاع الاقتصادية وعدم انتظام رواتب الموظفين، الكثير من الأهالي بالكاد يشترون لأبنائهم احتياجاتهم، حيث يبلغ متوسط أفراد الأسر في قطاع غزة من 5–8 أفراد، أكثر من نصفهم على مقاعد الدراسة.
وخلال جولة "الرسالة" في الأسواق كانت محلات القرطاسية والزي المدرسي تعج بالزبائن لكن كانوا يخرجون بأيد فارغة، يقول صاحب أحد المحلات مصطفى جبريل:" كنت أتوقع أن يكون هذا الموسم جيدا خاصة بعد العيد، فالأطفال لابد أن يكونوا حصلوا على عيدية جيدة تمكنهم من الشراء، لكن حصل العكس".
وتابع:" رغم أن الأسعار في متناول الجميع إلا أن الأمهات تفضل إصلاح الزي القديم، عدا عن عدم الأقبال على شراء القرطاسية لفصل كامل كما السابق، فالأهالي أصبحوا يكتفون بشراء ما يلزم أبناءهم أولا بأول بدلا من إرهاق جيوبهم". 
وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الأسر تلجأ في قطاع غزة إلى إصلاح الملابس والمستلزمات الدراسية للعام الماضي، ما يعفيها من شراء الجديد منها وإثقال كاهلها بمصاريف أخرى.

 

البث المباشر