للشهر السادس على التوالي يعاني المعتقل السياسي مؤمن نزال من ويلات الاعتقال من قبل اجهزة الأمن برام الله ما دفعه لخوض إضراب عن الطعام دخل يومه السادس، ترافقه والدته التي تقر أنها لا تملك سوى أمعاءها للدفاع عن فلذة كبدها والإفراج عنه.
اتجار بالمخدرات .. ابتزاز لفتيات.. قدح مقامات عليا .. الانضمام لداعش.. المساعدة في تشكيل جهاز القوة التنفيذية في غزة.. تهم تجول بينها مؤمن صاحب ال18 عاما بتلفيق من جهاز الأمن الوقائي كما تؤكد والدته.
وبينت أم مؤمن أن أجهزة أمن السلطة تعتقل أبنيها بالتناوب رغم سمعتهما الطيبة وحفظهما لكتاب الله إلا أنه يجري تلفيق تهم لهما تعادل ضعف عمرهم، مشيرة إلا أن أجهزة أم السلطة احتجزت أبنها محمد لشهرين وجرى الإفراج عنه بعد خوضها لإضراب عن الطعام دام لـــ20 يوم.
ذات الكرة تعيدها الآن أم محمد مع أبنها مؤمن فهي تخوض إضرابا عن الطعام مع ابنها أملا في الافراج عنها، وايمانا أنه لا أحد يمكن أن يعين أبناءها سوى هي ووالدهم قائلة "أنا مع أبني ع الموت".
وتشعر والدة مؤمن أنها وحيدة في مواجهة الظلم الذي يعانيه ابنها فأيا من الجهات الحقوقية والأهلية لم تقف إلى جانبهم دفاعا عن قضية ابنها المعتقل.
وتفيد أم محمد والدة المعتقل مؤمن بأنّ الأجهزة الأمنية اقتحمت عصر الإثنين بتاريخ 24/2/2019 منزلهم بُعيد دخول مؤمن البيت عند عودته من جامعته وكان الاقتحام بدورية مشتركة من الأجهزة الأمنية في مدينة قلقيلية.
وتشير إلى إنّ عناصر الأجهزة الأمنية صادروا عدة مقتنيات من المنزل منها أوراق عقارية لوالد مؤمن وجواز سفر لأخيه، وجهاز حاسوب لأخته بعد الاعتداء عليها حسب شهادة الأم. لقاء مؤمن الأخير بعائلاته كان الخميس الماضي في المحكمة حينما أعلن البدء في خوض إضرابه عن الماء، بعدما كان مضرب عن الطعام منذ السبت 24 من أغسطس.
مؤمن الطالب في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، وحصل الأول على دفعته (الفصل الأول)، يحرم من استكمال جامعته بسبب الاعتقال المتواصل من 6 أشهر.
ورغم حصول مؤمن على إخلاء سبين في شهر يوليو الماضي بعدم تفنيد التهم الموجه له ودفع الغرامة 200 دينار أردني إلا أن أجهزة الأمن وجهت له تهم جديدة تتعلق بتشكيل خلايا مسلحة في الضفة وأثارت نعرات طائفية، المشاركة في القوة التنفيذية في غزة.
وتتساءل أم محمد بسخرية كيف لمؤمن أن يشارك في تشكيل جهاز القوة التنفيذية وهو ابن خمسة أعوام في حينها. وقال فريق "محامون من أجل العدالة" إنّ مؤمن -ابن مدينة قلقيلية- خلال زيارة أهله له يوم السبت 24/8 أبلغهم أنه سيبدأ إضرابه المفتوح عن الطعام، وخلال زيارة الفريق له يوم الإثنين أكد استمراره بالإضراب حتى نيل حريته. وتشتكي والدة مؤمن من أن ابنها تعرض للتعذيب وحاول إخفاء ذلك عليها من خلال تغطية الآثار عنها خوفا عليها من التبعات.
وقالت والدة نزال: لا يوجد تهمة حقيقية، الاعتقال فقط لانتمائه السياسي، ورغم أن المحكمة أمرت بالإفراج عنه عدة مرات ودُفعت الكفالة المرسومة عليه، لكن دون جدوى “فالقانون “لجهاز الأمن الوقائي فقط.