توطدت العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل" بشكل كبير، في السنوات الأخيرة، لدرجة أن الإمارات لا تأبه بعلنية هذه العلاقات، وحتى الانحياز لـ"إسرائيل" ضد أي جهة أخرى، كالفلسطينيين واللبنانيين. ويبدو أن هذه العلاقات ليست سياسية فقط، وإنما يوجد فيها جانب تجاري – أمني أيضا.
فقد هبطت في مطار بن غوريون الدولي (مطار اللد) قرب تل أبيب، يوم الأحد الماضي، طائرة خاصة كبيرة من طراز 737، مسجلة في إمارة دبي، ومكثت في المطار الإسرائيلي عدة ساعات، ثم حلقت مجددا، حسبما كشفت صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الخميس.
وتملك هذه الطائرة شركة DP WORLD، وهي شركة تنشط في المجال اللوجيستي والإرساليات من دبي، وتشغل موانئ ومخازن لوجيستية في أنحاء العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تهبط فيها في المطار الإسرائيلي. بل أنها هبطت فيه ثلاث مرات، خلال الأسبوع الماضي. كذلك هبطت الطائرة نفسها في مطار بن غوريون قبل شهرين، وهكذا فعلت في العام الماضي. وتم تفسير هذه "الزيارات" القصيرة لهذه الطائرة بأن أحد أقرباء شخصية سياسية رفيعة في دبي يحضر إلى إسرائيل من أجل تلقي العلاج الطبي.
لكن الموقع الإلكتروني الإسرائيلي Times Of Israel، ذكر أن هذه الطائرة نفسها هبطت في "إسرائيل"، في أيلول/سبتمبر العام الماضي، وكان على متنها مدير عام DP WORLD، أحمد بن سليم، بهدف تطوير علاقاته التجارية مع "إسرائيل".
ويشار إلى أن هذه الشركة تشغل خمس من أكبر محطات حاويات دولية في العالم وتقيم، منذ سنوات، علاقات تجارية مع شركة "تسيم" الإسرائيلية للملاحة البحرية. وتشاركت الشركتين، من "إسرائيل" ودبي، في الماضي، باستثمارات في عدد من موانئ العالم.
ويذكر أن لـ"إسرائيل" ممثلية رسمية في دبي، منذ أربع سنوات. ووفقا للصحيفة، فإنه "في الوقت الذي تشتعل فيه حدود إسرائيل مع الدول المجاورة لها، يتواصل تزايد دفء علاقاتها مع دول الخليج الفارسي بشكل مستمر تحت الرادار".