القاهرة ـ الرسالة نت
أكد مصدر أمني مصري أن التحقيقات مستمرة مع من وصفته بـ "قائد جهاز الأمن العام"، التابع للحكومة الفلسطينية في غزة محمد خميس دبابش(أبو رضوان)، بدعوى الاشتباه "في تورطه في عدة قضايا استهدفت الإضرار بالأمن القومي المصري"، كما قالت.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن المصدر الأمني قوله: "إنه جرى اعتقال دبابش في نهاية الأسبوع الماضي، عقب وصوله من العاصمة السورية دمشق، للتحقيق معه، بعد ورود أنباء عن تورطه في محاولة فاشلة لتهريب أجهزة لاسلكي متقدمة لغزة، والتغطية على قتل الجندي المصري أحمد شعبان في كانون ثاني (يناير) الماضي"، على حد تعبيره.
لكن مصادر إعلامية وسياسية مصرية، كشفت النقاب عن أن اتصالات وصفتها بـ "الكبيرة" جرت بين "حماس" وعدد من المسؤولين المصريين فشلت في الإفراج عن دبابش، وأكدت أن اعتقاله لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالأمن القومي المصري".
وقالت: "لقد ذهب دبابش لأداء مناسك العمرة في رمضان، وهو مواطن فلسطيني عادي لم يقترب من الأمن القومي المصري إطلاقاً، وإنما كانت مهمته متعلقة بالاحتلال الإسرائيلي بالكامل. والأرجح أن اعتقال دبابش جاء بناء على معلومات تلقاها الأمن المصري من استخبارات إقليمية ودولية بهدف الحصول على معلومات عسكرية خطيرة فشل الاحتلال في الوصول إليها لعدة سنوات، والتحقيقات المؤكد أنها ستجري حول جلعاد شاليط وسلاح المقاومة".
وأضافت المصادر: "ما يؤكد هذه المعلومات أن التحقيقات التي أجراها ويجريها الأمن المصري مع المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا من أبناء "حماس"، لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالأمن القومي المصري، وإنما بالتكتيكات العسكرية ومخططات العمل العسكري المقاوم وأماكن تواجد القادة العسكريين، هذه هي المعلومات المطلوبة من أي معتقل فلسطيني خصوصا من أبناء "حماس"، وهي معلومات أكدتها ضربات الاحتلال لمواقع في غزة تم انتزاع معلومات بشأنها من المعتقلين".
وذكرت المصادر أن اعتقال دبابش يعتبر من الناحية العسكرية والأمنية صيدا ثميناً، وقالت: "لا شك أن اعتقال دبابش الذي جرى بالتنسيق بين أجهزة استخبارات مصرية وفلسطينية وأمريكية وإسرائيلية، يعتبر صيداً ثمينا يضاف إلى القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل المعتقل في السجون المصرية منذ ثلاثة أعوام"، على حد تعبيرها.
في المقابل، أفادت مصادر مصرية مسؤولة أن احتجاز دبابش "هو إجراء احترازي جاء لاستكشاف بعض الأمور الغامضة"، موضحة انه عقب إنهاء ترتيبات الإفراج عنه، سيتم إيصاله إلى معبر رفح، مرجحة أن يتم ذلك "في وقت قريب".
وقالت المصادر ذاتها لصحيفة الحياة اللندنية التي نشرت هذا النبأ اليوم الاثنين : "لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً".