أصدرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ورقة حول نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في المنظمات الأهلية العاملة في القطاع الصحي، وانعكاساته على تدخلاتها واستجاباتها لاحتياجات المرضى والفئات المختلفة.
وتشير الورقة الى ان المنظمات الأهلية الصحية والتي تتابع عملها في قطاع غزة تحت ظروف عصيبة تعاني من نقص حاد في الموارد منذ فرض الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 13 عام، قد تضخمت أزمة الموارد المالية خلال أحداث مسيرة العودة الكبرى، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والذي استهلك الكميات المتوفرة من أدوية ومستهلكات طبية، حيث تفاقمت حالة التدهور لعدة أسباب أهمها نقص التمويل و ازدياد الاحتياج الناجم عن ارتفاع عدد جرحى مسيرات العودة.
وتعكس الورقة مخرجات دراسة استقصائية اعدتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية خلال شهر أغسطس 2019 في قطاع غزة شملت 8 منظمات أهلية أعضاء في القطاع الصحي بالشبكة، حول نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في المنظمات الصحية الأهلية وأثرها على الفئات المستهدفة، وقد تبين أن نسبة النقص الكلية في أصناف الأدوية لدى المنظمات الأهلية الصحية قد وصلت الى نسب مرتفعة، حيث بلغت نسبة الأصناف الصفرية 40%، بالاضافة الى ان 45% من الأصناف تكفي لاحتياج 3 شهور فقط، وفيما يتعلق بالمستهلكات الطبية فقد بلغ متوسط العجز الكلي 55% بين المنظمات الصحية التي شملتها الدراسة.
وتطالب الشبكة بضرورة التحرك الجدي لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بأسرع وقت ممكن وادخال كافة الأدوية والمستلزمات والاجهزة الطبية وتسهيل حركة المرضى، والإسراع في تقديم الدعم المالي للمنظمات الصحية الأهلية للقيام بدورها تجاه المرضى وتقديم الخدمات الضرورية لهم لحماية حقهم في الحصول على العلاج وحقهم في تلقي الخدمات الصحية بعيدا عن اي تجاذبات سياسية.