أوصى مجتمعون بضرورة التحرك الرسمي والقانوني الفوري للعمل على الافراج عن عدد من المريضات الفلسطينيات المعتقلات في السجون المصرية، على خلفية خداعهن من تجار مخدرات.
جاء ذلك في جلسة مسائلة عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب، بحضور ومشاركة ممثلين عن الهيئات الرسمية والحقوقية والنسوية والإعلامية.
وشارك في الجلسة الرائد حسن السويركي، مدير التخطيط والتوعية في جهاز مكافة المخدرات والعقيد محمد أبو هربيد المتحدث باسم لجنة التحضين المجتمعي، وعدد من ذوي الضحايا، بإدارة الإعلامية ليلى المدلل مدير ملتقى اعلاميات الجنوب.
وكشف تحقيق استقصائي اعده الملتقى، عن وقوع عدد من المريضات الفلسطينيات اللواتي يعالجن في المستشفيات المصرية، في شباك خداع تجار مخدرات، الامر الذي تسبب باعتقالهم لدى السلطات المصرية.
وتبعا لإفادة ابنة إحدى الضحايا في الجلسة، فإن والدتها خدعت من طرف أحد تجار المخدرات، بعدما أقنعها بحمل بعض الشامبوهات والكريمات لعائلته في غزة، لقاء مساعدة مالية قدمها لها لدفع غرامة التأخير.
وطبقا للإفادة، فإن والدتها معتقلة في ظل ظروف إنسانية قاهرة، وتعرضت لمحاولة القتل، إضافة إلى عجز هذه العوائل دفع غرامات الكفالة، فيما اتهمت السفارة الفلسطينية بالقاهرة بالتنكر لقضية والدتها ورفضها المساعدة.
بدوره، أكدّ حسن السويركي مدير التخطيط والتوعية في جهاز مكافة المخدرات، وقوف جهات أمنية مختلفة خلف آفة المخدرات، فيما يستغل التجار كل الطرق والوسائل لايقاع الضحايا بشباك خداعهم.
وقال السويركي في مداخلته إن 14 سيدة تعرضن لخداع من تجار المخدرات نتيجة حملهم لأغراض شخصية لهم بدعوى توصيلها لأقاربهم في غزة.
وأوضح أن تجار المخدرات يقومون بوضع الحبوب المخدرة بكل الأدوات بما فيها الأطعمة والأغذية.
وأشار إلى أن عملية المخدرات قائمة على صراع الادمغة الذي لا ينتهي، وتقف خلفه عديد الجهات الأمنية والمخابراتية، بهدف ضرب الحاضنة المجتمعية.
بدوره، اكدّ العقيد محمد أبو هربيد المتحدث باسم لجنة التحصين المجتمعي، ضرورة إبقاء الوعي المجتمعي على أعلى مستوياته وتعزيز الثقافة الأمنية المعرفية لدى السكان، كحصن أمين لهم ليمكنهم من مواجهة خداع الأعداء.
وقال أبو هربيد إن عديد الأطراف تسعى لضرب الحاضنة المجتمعية في القطاع، عبر تعزيز نشر المخدرات وصولا لاسقاط الضحايا في وكر العمالة.
وأشار إلى ضرورة تبني كل الوسائل الممكنة لتعزيز الثقافة الأمنية لدى مختلف لشرائح وتحديدا شريحتي المرضى والمسافرين، ووضع اللافتات والبرامج المعنية لتعزيزها.
وأوصى المجتمعون بضرورة تعزيز اللوائح الارشادية للمرضى والمسافرين عبر معبر رفح.
كما وطالب المجتمعون السفارات الفلسطينية وتحديدا في القاهرة للقيام بدورها في مساعدة المرضى الفلسطينيين، والشروع الفوري بالإجراءات القانونية التي تساعد على انقاذهن.
وحث المجتمعون السلطة الفلسطينية على تشكيل شبكة امان من الوزارات الفلسطينية المختصة لمساعدة المرضى الذين يعالجون في المستشفيات المصرية.
وأشاروا إلى ضرورة تعزيز دور المراقبة على أداء السفارة الفلسطينية بالقاهرة، في التعامل مع الملفات الإنسانية الخاصة بقطاع غزة.