أكدت شركة كهرباء محافظة القدس اليوم الاثنين، أنها تسلمت الإنذار الثالث من شركة الكهرباء الإسرائيلية، والذي ستقوم الاخيرة بموجبه البدء بتقنين أو قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتياز الشركة، وذلك بتاريخ الثاني والعشرين والثالث والعشرين من الشهر الجاري في كل من مدن رام الله، وبيت لحم، وأريحا.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس ومديرها العام المهندس هشام العمري: "أبلغتنا شركة الكهرباء القُطرية الإسرائيلية بشكل رسمي أنها ستبدأ باتخاذ اجراءات تقنين أو قطع التيار الكهربائي في الثاني والعشرين من شهر أيلول من الساعة 10 صباحاً وحتى 12 ظهراً في مدينة رام الله بما فيها قرى وبلدات سنجل، وجلجيليا، وعبوين، وعارورة، ومزارع النوباني، وروابي، وعجول، ودير السودان، والمزرعة الشرقية، وعين يبرود، وترمسعيا، وأبو فلاح، والمغير، أما المناطق التي سيشملها القطع في مدينة بيت لحم فهي مناطق حوسان، وواد فوكين، وبتير، ونحالين، وأجزاء من الخضر، وواد غنيم، وجبل هندازه، وواد شاهين".
وأوضح العمري أن المناطق التي سيشملها القطع أو التقنين في الثالث والعشرين من الشهر الحالي في مدينة رام الله وأريحا من الساعة 12 صباحاً وحتى 2 ظهراً هي النبي صالح، وام صفا، وودير أبو مشعل، وبيت ريما، ورنتيس، وشبتين، ودير غسانة، وكفر عين، وقراوة، ودير نظام، وعابود، واللبن الغربي، وجيبيا، وبرهام، وأجزاء من بيرزيت (المرج/ الأمير حسن/ مسبح عين حمام)، أما المناطق التي سيشملها القطع في أريحا بذات التاريخ فهي مخيم عقبة جبر، ومخيم عين السلطان، والنويعمه، والعوجا.
واعتذر العمري لكافة المشتركين عن هذا الاجراء الخارج عن إرادة الشركة الذي تسعى كهرباء إسرائيل تطبيقه على أبناء شعبنا، وبموافقة الحكومة الإسرائيلية التي تمارس العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني، مطالباً المشتركين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء فترة الانقطاع.
وأكد العمري أنه في حال بدأت كهرباء إسرائيل تهديدها سيكون لهذا الإجراء انعكاسات وتداعيات خطيرة على مجمل الأوضاع، وحدوث أضرار لا تحمد عقباها، وشلّ كافة مناحي الحياة، لا سيما في المؤسسات الخدماتية والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه، إضافة إلى تعطيل خدمات الاتصالات وكافة القطاعات الحيوية والخدماتية في مناطق الامتياز، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل سوياً لمواجهة الأزمة الراهنة.
وطالب بتدخل فوري عبر المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها بحق الشركة، لا سيما أن الأخيرة تراجعت عن الاتفاقية التي وقعتها مع السلطة الوطنية فيما يخص الديون المتراكمة على الشركة، كما طالب الأجهزة الأمنية والقضائية بأخذ اجراءات رادعة بحق المتخلفين وسارقي التيار الكهربائي لوقف نزيف الخسائر الذي تتكبده الشركة والذي تبلغ نسبته أكثر من 160 مليون شيكل سنوياً".
وناشد العمري كافة المشتركين في المدن والقرى والمخيمات في مناطق امتياز الشركة بتحمل كامل مسؤولياتهم بسداد ما عليهم من ديون لشركة كهرباء القدس، وتصويب أوضاعهم ووقف كافة أشكال سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي غير الشرعي من قبل بعض المشتركين، وترشيد استهلاك التيار الكهربائي في حال نفذت الشركة الإسرائيلية تهديداتها بتقنين التيار الكهربائي.