حذر نيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
جاء ذلك في إفادته أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال ميلادينوف: "القطاع الصحي ما زال على حافة الانهيار، والأوضاع الإنسانية مصدر قلق بالغ وتتدهور أكثر، ومن غير الممكن تحسين هذه الأوضاع بدون تخفيف القيود المفروضة على حركة السلع والأفراد أملا في رفعها بشكل كامل"، بحسب ما جاء على موقع وكالة الأناضول.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 50% من الأدوية الأساسية و25% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، نفدت من المخازن بقطاع غزة.
في سياق آخر، حث المنسق الأممي في إفادته، الفصائل الفلسطينية على أن تنخرط مع مصر في عملية المصالحة، واتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن القطاع يشكل جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
إلى ذلك، حذّر ميلادينوف من أن تقويض حل الدولتين سيدفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "مستقبل مظلم"، وسيعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأبلغ أعضاء المجلس بعدم قيام إسرائيل باتخاذ أي إجراءات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 الصادر في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016، الداعي إلى وقف الاستيطان.
وطالب (إسرائيل) بوقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أن الاستيطان غير قانوني ويشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وألقى ميلادينوف بالضوء على استخفاف إسرائيل بالقرارات الأممية قائلا: "آسف بشدة للوضع المتدهور في الميدان، فالمستوطنات اتسعت منذ صدور هذا القرار (2334)، ووتيرة هدم المباني الفلسطينية في تزايد، وفرص تحقيق المصالحة الفلسطينية تتباعد".
وشدد ميلادينوف في إفادته على "عدم وجود أي حل لوضع نهاية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي سوى حل الدولتين"، معتبرا أي بديل آخر "سيدفع الطرفين لمستقبل مظلم وتهديدات تزعزع الاستقرار بالمنطقة".