حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل كمال الخطيب، مما أسماه بـ"مرحلة تنفيذ الوعود" بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية، "فهي ستكون غاية في العدوانية.
وقال الخطيب لـ"الرسالة نت " إنّ أحزاب اليمين المتطرف لا سيما الليكود، قطعت عديد الوعود للأحزاب المتطرفة بغرض كسب صوتها.
وأوضح أن عملية تنفيذ الوعود يعني عمليا تصفية حقيقية لكل الوجود الفلسطيني بالداخل المحتل، والعدوان على المقدسات.
ولفت الخطيب إلى أن الوعود التي أطلقها حزب الليكود من قبيل ضم الضفة والجولان وتهويد القدس، "شكلت طريقا لمسار تصفية القضية الفلسطينية برمتها".
وأضاف: "هذه الوعود إذا ما طبقت فستكون غاية في العدوانية ضد الشعب الفلسطيني".
وفاز بني غانتس بـــ33 مقعدًا فيما حل بنيامين نتنياهو في الدرجة الثانية بـــ31 مقعدا.
في ضوء ذلك، رأى الخطيب أن المشاركة العربية لم تثبت تأثيرها في الانتخابات، "بل أثبتت هامشيتها".
وقال الخطيب إن المشاركة لم ولن تحل أزمات الفلسطينيين ولا تؤثر على طبيعة وضع الفلسطينيين في الداخل.
ورأى أن أيا من أحزاب الاحتلال سواء كان الليكود أو أبيض أزرق، يملك جرأة دعم الأحزاب العربية أو التحالف معها.
وذكر الخطيب أن التجربة أثبتت أن المشاركة في الكنيست لم تحقق شيئا فعليا للفلسطينيين بالداخل.
يشار إلى ان الحركة الإسلامية في الداخل تقاطع المشاركة في انتخابات الاحتلال، خلافا لموقف الحركة الإسلامية في الجنوب.
وأكد الخطيب أن الشعب الفلسطيني بالداخل سيظل في حالة صراع دائمة مع الاحتلال، طالما أنه ينتقص حقوقهم الوطنية.
وأرجع هامشية التأثير الفلسطيني لحالة العنصرية التي تتملك الاحتلال، ولم "تفد سوى بتجميل الوجه القبيح للاحتلال والادعاء بديمقراطيته".
ورأى الخطيب أن الوضع الفلسطيني سيظل في حالة صراع مع الاحتلال، "ولن يكون لأعضاء الكنيست العرب أي تأثير".
ورجح أن تذهب (إسرائيل) نحو تشكيل "حكومة وحدة وطنية" كما يدعو افيغدور ليبرمان، الذي يملك 9 مقاعد في الكنيست، وهو من يستطيع تحديد هوية الحكومة القادمة، " رغم أن نتائج الانتخابات عبرت عن انقسام غير مسبوق في المجتمع الإسرائيلي"، تبعا لرأيه.
وحول ما أشيع عن رغبة القائمة العربية المشتركة التصويت لصالح بني غانتس في تشكيل الحكومة، أجاب نائب رئيس الحركة الإسلامية: "يجب أن نتذكر ماضي الرجل جيدا، فهو كان رئيس الأركان في حربي 2012 و2014 على قطاع غزة، وصاحب نظرية استخدام القوة التدميرية العظمى، التي يظن أنها وحدها كفيلة بتركيع غزة".
ووصف الخطيب دعم بني غانتس بأنه عار لن يمحى عن جبين أصحاب هذا الخيار، وغسل يديه من دماء أطفال ونساء الشعب الفلسطيني بالقطاع، وشرعنة لأي إجراء إجرامي سيرتكبه بحق الشعب الفلسطيني.
واستدرك أن بني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض ليس أفضل حالا من الليكود، فكلاهما يتبنى نظرية تدمير وتهجير الشعب الفلسطيني، والأحزاب الإسرائيلية بمجملها لا تقر ولا تعترف بحق الوجود الفلسطيني على أرضه.
وحلت القائمة العربية المشتركة في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعدا، متقدمة على حزب شاس الديني المتشدد (9 مقاعد).