كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أنه التقى وزير خارجية عربيا مساء أمس الاثنين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دون أن يكشف اسمه، ويرجح أن يكون من إحدى دول الخليج المطبعة مع دولة الاحتلال.
وكتب كاتس على حسابه في "تويتر": "على هامش أعمال الأمم المتحدة، تم أمس، عقد أول اجتماع رائع مع أحد وزراء الخارجية العرب. ناقشنا بعمق الحقائق الإقليمية وطرق التعامل مع التهديد الإيراني، وفي الوقت نفسه اتفقنا على عملية لتعزيز التعاون المدني بين البلدين".
وكان كاتس قد كشف بداية الشهر الماضي أن دولة الاحتلال تعمل على رفع مستوى العلاقات مع دول الخليج العربي، معلناً في هذا السياق، أنه زار دبي بهدف "التطبيع العلني"، وأنه التقى بشخصية إماراتية وصفها بـ"رفيعة المستوى".
وبمناسبة حلول عيد الأضحى الأخير، تلقّى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، تهنئة من كاتس، بعدما كتب الأخير في تغريده على "تويتر"، باللغة العربية: "صديقي خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، أود أن أتمنى لك ولشعب البحرين عيداً مباركاً بمناسبة عيد الأضحى".
وأضاف: "أتمنى أن يؤدي تراث أبناء إبراهيم، الذي نشاركه معكم، إلى السلام والأخوة بين الشعبين وإلى التعاون بين البلدين، أتطلع إلى رؤيتك مرة أخرى قريباً".
وفي يوليو/ تموز الماضي، التقى كاتس بآل خليفة على هامش مشاركتهما في مؤتمر عقد بواشنطن.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، حينها،عن لقاء جمع الوزيرين في العاصمة الأميركية، قبل أن يؤكد كاتس الأمر لاحقاَ في تغريده عبر "تويتر"، في خطوة هي الأولى من نوعها بين الجانبين.
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية.
وكانت البحرين قد استضافت، في يونيو/ حزيران الماضي، مؤتمراً تطبيعياً لبحث الجانب الاقتصادي من مشروع إدارة دونالد ترمب لتصفية القضية الفلسطينية والمسمى بـ"صفقة القرن"، وقاطعت كل الأطياف الفلسطينية المؤتمر، وغلب عليه الحضور الإسرائيلي، فيما راح الزوّار الإسرائيليون للمملكة الخليجية يتبجّحون على مواقع التواصل بالحدث التطبيعي "الاستثنائي"، الذي احتضنته المنامة، ورعته السعودية والإمارات.
وكان آل خليفة قد قال، قبل نحو شهرين، في لقاء خاص مع القناة 13 الإسرائيلية ذاتها على هامش مؤتمر البحرين الاقتصادي، إنّ "إسرائيل جزء أساسي وشرعي من الشرق الأوسط والشعب اليهودي جزء من تراث المنطقة".