أعرب حزب الليكود عن موافقته على استئناف المفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة مع كتلة "كاحول لافان" بالاستناد إلى خطة طرحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وتقضي بأن يتولى زعيم الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رئاسة الحكومة المقبلة، ولكن في حال تعذّر عليه القيام بمهامه، بسبب تقديم لائحة اتهام ضده، سيتنحى ويتولى رئاسة الحكومة مكانه رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس. وكلف ريفلين نتنياهو، أمس، بتشكيل الحكومة، بعدما وصلت المفاوضات بين الليكود و"كاحول لافان" إلى طريق مسدود.
وقال رئيس طاقم المفاوضات لكتلة أحزاب اليمين والحريديين، الوزير ياريف ليفين، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، صباح اليوم، "نعتقد أن الاتجاه الذي اقترحه (ريفلين) صحيح، وينبغي مناقشة التفاصيل". وأضاف أنه "بصورة واضحة، نحن مستعدون وراغبون في إجراء مفاوضات على أساس خطوط الخطة التي اقترحها رئيس الدولة".
وأضاف ليفين "أننا ندرك أنه إذا ذهبنا باتجاه حكومة وحدة مع كاحول لافان، فإن نتنياهو لن يكون رئيس الحكومة طوال ولايتها. وحان الوقت كي يدركوا في كاحول لافان أنه لا يمكن تشكيل حكومة أخرى ولا بديل آخر. وهذا ليس ما تمنيناه، لكن حكومة كهذه أفضل من انتخابات ثالثة، التي ينبغي عمل كل شيء من أجل منعها".
وحسب الإذاعة، فإن ريفلين اقترح أن يبدأ نتنياهو ولاية كرئيس حكومة وأن يخرج إلى حالة تعذر القيام بمهامه في حال تقديم لائحة اتهام ضده، وحتى انتهاء محاكمته. وخلال هذه الفترة يتولى غانتس منصب رئيس الحكومة.
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو قال إنه معني ببحث مقترح ريفلين ثم رفض. وفي المقابل، لم تغلق "كاحول لافان" إمكانية كهذه، وقال مقربون من غانتس إن الشرط لاستئناف المحادثات هو أن يوافق نتنياهو على إجراء مفاوضات مع "كاحول لافان" كممثل عن الليكود فقط، وأن يوافق على الانفصال عن كتلة اليمين والحريديين، التي تمثل 55 عضو كنيست.
وعقب الوزير يوفال شطاينيتس، من الليكود، على ذلكم بالقول للإذاعة الإسرائيلية إن "الرئيس تحدث أمس وقف مقاطعة ورفض أحزاب، وكان محقا. ونحن مستعدون لإجراء مفاوضات حول الخطة التي اقترحها الرئيس. وكاحول لافان لأسبابها الداخلية، وأعتقد أنه ربما كان غانتس معنيا بالتقدم ومنع انتخابات ثالثة، لكن بسبب الخلاف الداخلي بين غانتس ولبيد امتنعوا عن الاستجابة لخطة الرئيس، للوحدة القومية".
من جانبه، قال عضو الكنيست مئير كوهين، من "كاحول لافان"، للإذاعة إنه "لدي شعور ما بأن دولة كاملة تحاول حياكة بدلة بمقاييس رئيس الحكومة. وعلينا أن ندرك أن الأمر انتهى، والانتخابات بنظري حُسمت وعلى رئيس الحكومة أن يدرك مكانته. والجميع منشغل بحياكة شيء ما بمقاييس نتنياهو، تعذر كهذا أو ذاك. وعلى نتنياهو المجيء إلى مفاوضات من دون الكتلة (اليمينية)".