تطرقت القناة الثانية العبرية، إلى التقدم بالعمل على مشروع "الجدار الأمني الذكي" الذي تقيمه إسرائيل منذ عامين على حدودها مع قطاع غزة في محاولة للقضاء على الأنفاق الهجومية من قطاع غزة التي تخترق المناطق الإسرائيلية.
ووفقاً للمعلومات المنشورة والتي صادقت عليها الرقابة العسكرية، فإن الحديث يدور عن أحد أكبر المشاريع الهندسية في تاريخ إسرائيل، وفقًا لتقرير مطول نشرته القناة العبرية.
وقالت القناة العبرية إن الجدار المقام فوق الأرض وتحت الأرض سيمتد في طول 60 كلم، وقد انجز منه حتى اليوم 43 كلم تشكل 70% من إجمالي المشروع.
وأضافت أن تنفيذ المشروع يتطلب 3.1 مليون طن من الخرسانة، 2.3 مليون طن باطون و140 الف طن من الحديد، ومن أجل توفير هذه الكميات الكبيرة أقيم على طول الجدار عدد من مصانع الباطون.
وأشار التقرير إلى أن المشروع يعمل بنحو 1.400 عامل على مدار 24 ساعة، وست أيام أسبوعية، 900 عامل في النهار، و500 عامل في الليل.
وأوضح أن غالبية العمال هم أجانب وصلوا من البرازيل، أسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، مولدوفا، ويتوزع العمال إلى مجموعات على طول الجدار، وتعمل 50 مجموعة وبحوزتهم 100 آلة هندسية متقدمة.
وبيّن التقرير أن الجدار الأمني يبدأ من جنوب قطاع غزة، بالقرب من المثلث الحدودي بين إسرائيل-مصر-غزة، ويقطع الخط الحدودي حتى شاطئ البحر في زيكيم جنوباً.
وحاليا يمكن الرؤية عن قرب السياج الفولاذي فوق الأرض، وهو سياج ضخم ومتقدم بطول ستة أمتار، وضعت عليه وسائل تحذير ووسائل تكنلوجية متقدمة لمراقبة ما يحدث في الجانب الاخر.
وقال التقرير انه على عمق عشرات الأمتار (دون التطرق الى ارقام دقيقة) أقيم جدار "باطون ذكي" تحت الأرض، والذي تلقبه الجهات الأمنية الإسرائيلية باسم "كابا" وهو جدار خرساني استقرائي.
ولا يمكن تقديم معلومات مفصلة أكثر حوله وفقا للتقرير، لكن من اسمه يمكن الاستنتاج أن هذا النوع من الباطون قادر على التحذير حول ما يحدث حوله. والحديث يدور عن وسائل تحذير تتضمن تطورات تكنلوجية واستخباراتية متقدمة يمكنها مساعدة الجهاز الأمني بالكشف والعثور على الأنفاق.
وفي المقابل لهذا المشروع أقيم حاجز بحري على طول شاطئ زيكيم جنوب أراضينا المحتلة، وهذا الحاجز البحري يمتد على 200 متر من الشاطئ، ويبلغ عرض قاعدته 50 مترا ويرتفع الجدار الذي فوقه بطول 6 امتار، وتم تثبيت عليه أيضا وسائل تقنية واستخباراتية متطورة توفر تغطية كاملة وتسكتمل وظيفة الجدار البري الذي يتم إقامته.
